الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ملف المفاوضات البحرية إلى التنازل در.. والجيش على موقفه

يبدو ان ملف المفاوضات فيما يتعلق بالحدود البحرية الجنوبية سيبقى في محور المراوحة وهو الذي كان بيد محور الممانعة منذ العام 2011 يوم كان الرئيس نجيب ميقاتي في سدة الرئاسة الثالثة صد المرسوم الا انه بقي في الادراج الى ان حان موعد اخراجه ووضعه على طاولة المساومات الا انه بات كرة نار يتقاذفها من هم في السلطة بسبب اختلاف الاهداف والاجندات وحده لبنان سيدفع ثمنها من ثروته النفطية.

“صوت بيروت انترناشونال” حاور الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب حول هذا الملف الذي اعتبر ان منطق التسوية لا بد ان يسود في اي نزاع وهو خير الأمور ولهذا كان مبدأ “الصلح سيد الأحكام” ولكن يتوصل قاضي الصلح الى عرض التسوية على فريقي النزاع بعد استحدام كل فريق لاوراقه الكاملة… ما يحصل في موضوع التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية بالشكل الذي يسوق له رئيس الحكومة هو القبول مسبقا بما سوف “يمليه” الوسيط الجديد ولكن بقناع اللجوء إلى تكليف مكتب اجنبي مختص بالهيدروغرافيا وهذا يدل على صفقة تنازل عن حقوقنا الوطنية .. هذا طعن بما انجزته قيادة الجيش والمصلحة المختصة على مدى سنوات توصلت خلالها إلى الكشف عن الغبن في المرسوم ٦٤٣٣ ولم تتوان في الطلب من المسؤولين وحثهم على تعديل المرسوم.. وكان التهرب من التوقيع والتهرب من إدراج التعديل المطلوب على جلسات مجلس الوزراء ما قبل استقالة الحكومة الماضية وهذا دليل ساطع على النهج المتبع في هذا الشأن الوطني من قبل قصر بعبدا الذي استنكف عن هذا الإجراء.. فالموضوع تلقفه الرئيس ميقاتي وسوف يتلبسه- وهذا أمر مستهجن- ومن حق اللبنانيين ان يسحبوا الثقة من هكذا حكومة تلبس لباس التنازل عن الحقوق الوطنية بينما المتنازل عنها هو من رفض التعديل وهو بصريح العبارة القصر الجمهوري… ويبدو ان هذا الملف الذي كان محجورا عليه في درج رئيس المجلس النيابي – خلافا للمنطق حيث يقتضي التفاوض بشانه من قبل السلطة التنفيذية… لاقى هذا الطريق من التنازل والهوان”…

واضاف “انها طعنة للبنان وللمؤسسة العسكرية التي بينت الغبن وصاغت التعديل المطلوب وللوفد الذي نفخر بصلابة مواقفه ولا يتحمل وزرها رئيس الحكومة فقط فالرؤساء الثلاثة موافقون ومن المؤسف أن باقي الشركاء في السلطة “ساكتون” لا سيما من اعتبر السفينة التي نقلت المازوت الإيراني “أرضا لبنانية” ولم نسمع منه ان الثروة النفطية المنوي اهدارها في هكذا تنازل أرضا لبنانية”.