الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

من سيتسلم رئاسة المجلس الوزاري العربي من لبنان.. مصر أم ليبيا؟

العدوان الإسرائيلي على غزة سيلقي بظلاله على الدورة ال157 العادية لجامعة الدول العربية التي ستنعقد مطلع أيلول المقبل وقد ادان لبنان وهو الآن رئيس الدورة هذا العدوان. في حين تجرى التحضيرات لنقاط البحث التي ستتناولها الدورة. لكن الإستحقاق الأساسي فيها هو كيفية تسليم لبنان رئاستها الى ليبيا.

وتكشف مصادر ديبلوماسية عربية ل”صوت بيروت انترناشونال” ان هناك عقبة امام تسليم رئاسة الدورة الى ليبيا، حيث ان المشكلة تكمن لدى الليبيين وليس لدى لبنان او الجامعة. اذ ان الوضع الليبي المشرذم يحول دون تسلم هذا البلد رئاسة الدورة اذ ان السؤال المطروح هو من سيتسلم في ليبيا من لبنان ومن هي السلطة التي يجب ان تقوم بذلك. ذلك ان هناك تحفظات لدى اطراف عربية على وزيرة الخارجية الليبية وحكومتها، الامر الذي يعرقل التسليم والتسلم.

وعندما عُقد الاجتماع العربي التشاوري على مستوى وزارة الخارجية في الثاني من تموز الماضي في بيروت، رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري حضور وزيرة الخارجية الليبية الى لبنان للمشاركة في الإجتماع وطلب بري تمثيلاً ليبياً ادنى مستوى اي أن تتمثل ليبيا بالمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، الذي وحده فقط استطاع الحصول على تأشيرة الدخول اللبنانية، دون بقية اعضاء الوفد الذي كان سيرافقه. وبالتوازي كانت لدى مصر تحفظات على المشاركة الليبية في الاجتماع لأنها تعتبر وزيرة الخارجية لا تمثل الشرعية كونها جزء من الحكومة المؤقتة، ولم تشكل بعد حكومة جديدة. فالتقت مصالح بري مع المصريين في رفض وجود الوزيرة الليبية واقتصار التمثيل على المندوب الدائم لدى الجامعة.

السؤال هل سيقبل المصريون ان تتسلم الوزيرة الليبية رئاسة المجلس الوزاري من لبنان؟ من بين الأفكار المطروحة كمخرج من هذه الازمة ان تتسلم مصر الرئاسة وهي التي تلي ليبيا ابجدياً، بحسب النظام المتبع في توالي الرئاسات. مع احتفاظ ليبيا بحقها في الموضوع بعد حين. في ظل الوضع الليبي المنقسم، هناك شكوكاً بقبول مصر وبعض الدول العربية معها، بتسلم الوزيرة الليبية الرئاسة، مع الإشارة الى أن مصر حتى الساعة الساعة لم تُجرِ بعد تحضيراتها لتسلم الرئاسة.
وبالتالي، تجرى اتصالات عربية مكثفة لإيجاد حل، لا سيما وان التشرذم العربي في عدد من الدول سيتعمق تأثيره ليطال الجامعة العربية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال