الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تذلل واشنطن العقبات أمام قائد الجيش أم تنتقل الى مرشحٍ آخر؟

حتى الآن يفضل الأميركيون من بين كل الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية، قائد الجيش العماد جوزف عون، والقائد لديه موقفه أيضاً اذ لا أحد يقبل باستلام كرة النار اللبنانية من دون رؤية معينة ان لم تسمى شروطاً، استناداً الى مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت.

ويواجه الاميركيون عقبات في هذا الميل يجب حلها. العقبة الاولى هي في ان زعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لا يريد تكريس عرف بأن يصبح قائد الجيش دائماً رئيساً للجمهورية. قد يكون بيار الضاهر حلاً بالنسبة الى الاميركيين لا سيما بالنسبة الى السفيرة دوروثي شيا، وبالنسبة ايضاً الى زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل. لكن زعيم القوات الدكتور سمير جعجع ليس راضياً عن ذلك. حتى الآن كل هذه الطروحات ليست سهلة التحقيق.

أما العقبة الثانية، هي أن باسيل أيضاً لا يريد قائد الجيش رئيساً للجمهورية. وقال أنه وتياره لن يصوتا له. فهل يمكن للأميركيين اعطاء شيء في المقابل لباسيل لتسهيل قبوله بالقائد؟ وما هو هذا المقابل، وهل سيتناول العقوبات الاميركية عليه ام أنه يتم اعطاؤه شيئاً آخراً؟

والرضا الاميركي على زعيم تيار المردة سليمان فرنجية مرتبط ارتباطاً مباشراً بما اذا سيكون هناك “ديل” مع إيران في موضوع الاتفاق النووي الذي لا يزال التفاوض حوله متوقفاً.
الرئيس السابق ميشال عون وصل الى سدة الرئاسة برضا من الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما الذي غض النظر عن الملفين اللبناني ودخول إيران و”حزب الله” على خط الحرب السورية، وكذلك روسيا مقابل التوقيع على النووي. حتى الآن الاميركيون رافضون لمرشح “حزب الله” سليمان فرنجية، لكن في لعبة المصالح كل شيء وارد.

وبالتالي، لم يحرز ملف رئاسة الجمهورية أي تقدم في الاسبوعين الاخيرين على المستوى الخارجي. في حين ان “حزب الله” ليس في احسن أحواله بالنسبة الى هذا الملف، اذ ليس لديه أكثرية في المجلس النيابي، وليس مرتاحاً في التفاوض حول المرشح الرئاسي، والشروط حول ذلك. كذلك من هم ضده لا أكثرية لديهم في المجلس النيابي لحسم الامور ولبننة الاستحقاق.

والمصادر، تنقل عن مسؤولين غربيين انهم يعتبرون ان الأقنعة قد سقطت عن وجوه عدد من النواب التغييريين ولا استغراب ان تسقط عن كامل الوجوه التغييرية في وقت قريب.

على ان الادارة الاميركية تعير اهمية كبيرة لاستحقاق انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وضرورة تعيين خلف له، قبل ان يدخل هذا الموضوع في السباق حول الاولويات لدى كل الاطراف الداخلية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال