الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يذهب الأوروبيون الى النهاية في عقوباتهم على إيران؟

يعقد وزراء الخارجية الأوروبيون اليوم الاثنين اجتماعاً لبحث آلية فرض العقوبات على الحرس الثوري الإيراني وعلى المرشد علي خامنئي وعلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وعلى الرغم من أن آلية العقوبات هي مسألة قانونية معقدة، لا سيما وانها تحتاج الى إدانة أوروبية لإيران بسبب عمل إرهابي حدث في أوروبا بشكل واضح وله دلائله.

لكن مصادر ديبلوماسية أوروبية، أوضحت ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن فرض العقوبات واعتبار الحرس إرهابياً ينطوي على رسالة سياسية في حد ذاته ويعبّر عن ورقة ضغط أوروبية تجاه إيران التي تستمر في مخالفة الدعوات الأوروبية والدولية إليها وتماديها في القتل لشعبها والتدخل في شؤون الدول العربية، وعرقلة التفاوض النووي. وكانت أوروبا لطالما غضت النظر عن سلوك إيران، وأملت أن تنحو بإيجابية تجاه المطالب الدولية عبر الحوار معها.

لكن يتبين للأوروبيين بعد الأميركيين الذين فرضوا قبل سنوات عقوبات على الحرس الثوري على أساس اتهامه بالإرهاب، يتبين لهم أن الحوار مع إيران لم يؤدِ الى نتيجة. وعليه بدأت أوروبا تسلك طريقاً جديداً حيال إيران التي ستعمل لاحتواء الصدمة وتداعياتها.

وتفيد المصادر، أنه جرت العادة أن لا تكترث إيران للعقوبات وأن تجد موارد أخرى مع أن أثر العقوبات أيضاً يطال الشعب الإيراني في النهاية، تماماً كأثر العقوبات الأميركية والدولية.

وتشير المصادر، أن الأوروبيين يترقبون ردة الفعل الإيرانية، وما إذا ستُصَعِّد من مواقفها في التعامل مع ملفات المنطقة المفتوحة على كل الاحتمالات ومنها الملف اللبناني والعراقي واليمني والسوري.

وتسأل المصادر ما اذا كانت فرص الحوار الأوروبي مع إيران الذي لطالما كان سارياً في العلن والسر، ستنعدم الآن بسبب العقوبات التي تطال الحرس الثوري والمرشد والرئيس وهم الذين يشكلون أعمدة الدولة الإيرانية والجهاز الأساسي للدولة، وليست مقومات حزب معين او فريق معين داخل الدولة والمجتمع. ان العقوبات تطال الدولة برمتها.

والسؤال الآخر، ما تأثير ذلك على المناخ السياسي والأمني في المنطقة. فهل تلجأ إيران الى التسويات نتيجة الضغط الهائل عليها خارجياً وداخلياً، أم ستلجأ الى مزيد من التصلب الذي لا تُعرف حدوده مع ما يزيد ذلك من التوتر والتصعيد في ملفات المنطقة كلها. وتعتبر المصادر، ان اجتماع اليوم حاسم حيث ستظهر آلية العقوبات وتفاصيلها وما يتوقعه الأوروبيون بعد هذه الخطوة. كما سيظهر مدى ذهاب الأوروبيين حتى النهاية في موضوع العقوبات.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال