السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هوكشتاين سيستطلع حقيقة الموقف اللبناني من طرحه حول ترسيم الحدود

أجريت اتصالات ديبلوماسية لاحتواء أي تصعيد جنوباً بعد دخول الباخرة “إنرجين باور” على خط الترسيم. وبذلت واشنطن جهوداً لإبقاء الوضع هادئاً، وأوفدت الوسيط الأميركي لملف الترسيم للحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين الى بيروت حيث يجري اليوم الإثنين لقاءات رسمية.

وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، أن هوكشتاين لا يحمل أية مبادرة جديدة، إنما الأفكار التي يحملها تركز على الطرح الذي كان قدمه للبنان في شباط الماضي، وهو يريد الإستماع الى موقف المسؤولين اللبنانيين من هذا الطرح. لكنه لا يزال يصر على ضرورة أن ينظر لبنان الى المسألة انطلاقاً من أهمية تسريع الخطوات لما لذلك من انعكاس إيجابي على وضع الخزينة وعلى الوضع المالي والإقتصادي العام في البلاد، كما سيعبر عن موقف بلاده الداعي الى عدم قبولها بانهيار لبنان. وبالتالي، ان الوسيط الأميركي سيعيد التأكيد على طرحه وعلى استعداده للإجابة على الأسئلة اللبنانية في هذا الإطار.

وقالت مصادر رئاسية لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، أنه قبل أن يعطي لبنان جوابه النهائي، لديه استفسارات حول الأفكار الواردة في طرح هوكشتاين، لا سيما حول حقل قانا وضرورة أن يستفيد لبنان منه بالكامل، وهو لا يقبل بخسارته. كما أن لبنان يريد العودة الى اتفاق الاطار أي الى مفاوضات الناقورة بوساطة أميركية واستضافة الأمم المتحدة.

بحسب المصادر الديبلوماسية الغربية، فإن واشنطن أوفدت وسيطها لأنها ترى ضرورة استئناف الوساطة لتجنب التصعيد. وأوضحت هذه المصادر، ان الإدارة الأميركية تنتظر إتمام عقود الطاقة والغاز التي تتقدم، قبل منح الإعفاء من قانون قيصر أي في ما خص استجرار الطاقة من الأردن ومصر مروراً بسوريا، كما وعدت واشنطن بذلك. وهذا سيكون مدار بحث بين هوكشتاين والمسؤولين اللبنانيين، لا سيما وأن لبنان يعتبر أن هناك تأخيراً في منح الإعفاء، وأن الإدارة تربط ذلك باتفاق لبنان مع صندوق النقد الدولي.

وأكدت المصادر ان الوضع جنوباً لا ينحو في اتجاه التصعيد، فلكل طرف حساباته إن كان إسرائيل او لبنان و”حزب الله” الذي سجل اهتماماً واسعاً بعملية الترسيم، منتظراً الدولة ما الذي تقوله في موقف براغماتي سيستفيد من خلاله من موضوع الغاز والنفط. ولا تستغرب المصادر أن يكون الحزب منفتحاً على أية تسوية في مجال الترسيم. والهدوء السائد في الجنوب منذ 17 عاماً هو مصدر ارتياح دولي-إقليمي، بما في ذلك للأفرقاء الموجودين على الأرض. وليس هناك من توجهات لتغيير المعادلات وإن كانت بعض القوى المسلحة في لبنان تهدد بذلك.