الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

يد جنبلاط ملطّخة بتفتيت الساحة السنّية وحماية سلاح "حزب الله"

قال النائب السابق وليد جنبلاط خلال لقاء حواري في إقليم الخروب مع جهاز وكالة داخلية الحزب في المنطقة، انه منفتح على كل الأحزاب الموجودة، مشيراً الى أنه “نؤكد على التنسيق مع تيار المستقبل، والوقوف إلى جانب الرئيس سعد الحريري، وكل شيء تتم معالجته، فالتلاقي والتعاون مطلوب تحديداً في هذه المرحلة التي تتعرض فيها الساحة السنّية لمحاولات تفتيت وتخريب”.

 

 

يتحدث جنبلاط عن تفتيت الساحة السنية وكأن اللبنانيون لا يعلمون ان سبب تفتيت الطائفة و كل التحالفات ضد “حزب الله” هو وليد جنبلاط، فما وصل اليه اهل السنّة اليوم سببه “نصائح” جنبلاط لسعد ودفعه لمحاربة كل شخصية سنّية تغرّد خارج سرّبه، بدلاً من توحيد الصف والكلمة.

كما ان جنبلاط كان خلف تحالف سعد مع “حزب الله” من تحت الطاولة، فكان سبباً بالعزلة العربية على لبنان، اضافة الى ان اي محاولة لاقامة تحالف ضد “حزب الله” وسلاحه تواجه من خلف الستار من قبله، فهو الداعم الخفي للسلاح غير الشرعي على الرغم من كل محاولاته اظهار عكس ذلك.

كما يعلم الجميع ان جنبلاط هو المتاجر الاول بالطائفية وبتسعيرها خدمة لمصالحه، وبأنه يقف خلف عقد صفقة “حزب الله” التي اوصلت العماد عون الى رئاسة الجمهورية ودمرت البلد، وتسببت بكل الازمات التي يدفع ثمنها اللبنانيون اليوم، اضافة الى مساهمته بتفصيل قانون انتخابي منح “حزب الله” 74 نائباً في مجلس النواب، وجعله يمسك بمفاصل الحكم.

يتبجح جنبلاط بوقوفه الى جانب سعد الحريري، وكأنه لم يطعنه عدة مرات، اليس جنبلاط من وصف سعد بقلة الوفاء والكذب؟! وشن عليه هجوماً عنيفاً، بعد خلافات على التعيينات في قوى الامن، وقبل ان يطعن بسعد طعن بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، محاولا ابعاد التهم عن “حزب الله” بتورطه بعملية الاغتيال،

وفي الامس بعد سؤاله عن المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري التي ستصدر حكمها في 7 آب، أشار جنبلاط إلى أنه “بالنسبة للحكم الذي سيصدر عن المحكمة الدولية أخيراً سيصدر، وسيكون لنا تعليق. ولكن سننتظر تعليق الشيخ سعد، وأتمنى أن لا يخرج احد ويزايد عليه وعلى الجميع”…

من بعد ابدائه رأيه ومحاولة ابعاد الشبهات عن “حزب الله” في اهم مرحلة يمر بها تحقيق المحكمة الدولية، يريد اليوم اظهار تريثه بالتعليق، وهذا ليس مستبعداً عن سياسي معروف انه لا موقف ثابت له، سياسي ينقل البارودة من كتف الى آخر بحسب ما تميل رياح مصالحه.

اليوم يقف جنبلاط كما قال الى جانب سعد، لكن الايام القادمة سينقلب عليه، اذ لم يعتد الرجل الاقطاعي ان يبقى على تحالف ثابت مع احد.