الجمعة 17 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 1 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اختفاء "ظلّ الكعبة".. سماء مكّة تشهد ظاهرة فلكيّة فريدة!

في ظاهرة فلكية فريدة، تشهد سماء مدينة مكة، اليوم الأحد، تعامد الشمس على الكعبة وقت أذان الظهر، وتحديدًا عند الساعة 12:18 ظهرًا (9:18 ص بتوقيت غرينتش)، وسيكون ذلك هو “التعامد الأول للشمس هذا العام”، وفقًا لـ”الجمعية الفلكية بجدة”.

وستكون الشمس عند لحظة التعامد بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبًا وسيختفي ظلّ الكعبة وظلال جميع الأجسام في مكة تمامًا ويصبح ظل الزوال صفرًا.

بينما ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت، حسب الجمعية.

تحدث مرتين كل عام

هذا وتحدث ظاهرة تعامد الشمس نتيجة لموقع الكعبة بين خط الاستواء ومدار السرطان.

وأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة خلال انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان، في شهر أيار/ مايو.

كما يحدث ذلك لدى عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر تموز/ يوليو.

وتشهد كل المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا وجنوبًا، هذه الظاهرة مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي، حسب الجمعية الفلكية.

وتعتبر ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من “الخشب” منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض، حسب “الجمعية الفلكية بجدة”.

وعند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.

وتستخدم ظاهرة تعامد الشمس كذلك في حساب “محيط الكرة الأرضية” دون الحاجة للتقنيات الحديثة وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفي سنة، وتدل على “كروية الأرض”.