في حادثة لم يسبق أن شهدها العالم إلا في ما ندر، انتشر مؤخرًا مشهد باب الطائرة مفتوحًا وهي في الجو على الشاشات ووسائل الإعلام كافة حول العالم، واجتاح الفيديو منصات التواصل برمتها، حيث وقلما استطاع أحد تصوير راكب يبثّ الذعر على متن الطائرة في الجو، ويفتح بابها قبل أن تهبط أرضًا. فيما راح الركاب يصرخون والأغراض تتطاير.
إلا أن الراكب المذعور الذي ألقي القبض عليه، يوم الجمعة، بعد أن حطت طائرة الركاب التابعة لشركة آسيانا، في مدينة دايجو، أقرّ بالسبب الذي دفعه للقيام بهذا التصرف المجنون، على ارتفاع نحو 213 مترا فوق الأرض، ما تسبب في حالة ذعر رهيبة على متن تلك الرحلة.
شعر بالضيق
وقال الرجل الأربعيني للشرطة إنه أقدم على فتح الباب لأنه شعر بضيق في التنفيس والاختناق، وأراد النزول بسرعة. كما أوضح أنه كان يمر بمرحلة عصيبة ويعاني من التوتر، لا سيما بعدما خسر عمله، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
إلى ذلك، زعم الرجل أن الرحلة استغرقت وقتًا أطول مما ينبغي لأن قائد الطائرة كان يقود ببطء!
https://youtu.be/c0meWmKFn3I
وهبطت الطائرة “إيرباص إيه 321-200” بسلام حوالي الساعة 12:40 ظهر أمس بالتوقيت المحلي، وأظهر جدول رحلات المطار أنها انطلقت من جزيرة العطلات جيجو قبل ساعة، بحسب وكالة “رويترز”.
فيما أكد مسؤول في إدارة الإطفاء في دايجو أن أحدًا لم يصب بأذى، لكن تسعة أشخاص، وجميعهم من المراهقين، نقلوا إلى المستشفى بعد معاناتهم من مشاكل في التنفس.
عامل الضغط
يشار إلى أنه من الصعب جدًا فتح أبواب الطائرة وذلك بمجرد تحليقها، بسبب ضغط الكابينة الكبير، الذي لا يسمح لأي شخص بفتحها. لا سيما أن أبواب الكابينة لها شكل مدبب يغلقها بمجرد الضغط عليها، مثل السدادة. كما تتراجع بعض الأبواب صعودًا إلى السقف فيما تتأرجح أخرى للخارج لكن تفتح للداخل.
رغم ذلك، وقعت العديد من الحوادث التي حاول فيها الركاب فتح الأبواب أثناء الرحلة، إلا أنهم لم ينجحوا أبدًا وانتهى بهم الأمر خلف القضبان.