تتوسع دائرة الازمات الاقتصادية في العديد من دول العالم، ومع ازمة اقتراب نفاد الأموال الفيدرالية الأميركية، وعدم التوصل اللى اتفاق نهائي بخصوص سقف الدين تتوزع الخسائر على كبار رجال الاعمال بين خسائر مالية وتراجع الاسهم.
فيما خسر برنارد أرنو، أغنى رجل في العالم، 11.2 مليار دولار من ثروته في يوم واحد، بسبب مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي سوف يضعف الطلب على السلع الفاخرة.
تضخمت ثروة مؤسس شركة “LVMH”، والتي تشمل علاماتها التجارية التابعة “لوي فيتون”، و”كريستيان ديور”، وغيرها العديد من السلع الفاخرة لمعظم عام 2023 مع ارتفاع أسعار أسهم الشركات الفاخرة الأوروبية.
ولكن مع اقتراب تاريخ نفاد الأموال الفيدرالية الأميركية، وعدم التوصل لاتفاق نهائي بخصوص سقف الدين، تراجعت الأسهم الثلاثاء، واستنفذت جزءا كبيرا من مكاسب “أرنو”، إذ انخفضت أسهم “LVMH” بنسبة 5% في باريس – وهي أكبر نسبة تراجع للسهم في أكثر من عام – وسط تراجع أوسع أدى إلى محو حوالي 30 مليار دولار من قطاع الرفاهية الأوروبي.
وحتى مع البيع، لا يزال الملياردير الفرنسي يمتلك ثروة صافية قدرها 191.6 مليار دولار، وفقاً لمؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”. حيث أضاف 29.5 مليار دولار إلى ثروته حتى الآن هذا العام.
ورغم خسارة “إيلون ماسك” أكثر من ملياري دولار من ثروته أمس الثلاثاء 23\5\2023 عقب الانخفاضات الجماعية لأسواق الأسهم، فإن الفجوة بينه وبين أرنو تقلصت إلى 11.4 مليار دولار فقط.
وتوقع المحللون في مورغان ستانلي، ودويتشه بنك، أن يتراجع الطلب على السلع الفاخرة في الولايات المتحدة مع توقعات تباطؤ النمو، حتى لو تم التوصل لاتفاق بخصوص سقف الدين.