الأحد 19 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 3 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عاصي الحلاني لصوت بيروت إنترناشونال: إقامة احتفالية للألبوم باتت موضة قديمة

هنادي عيسى
A A A
طباعة المقال

أصدر النجم عاصي الحلاني قبل أسابيع ألبومه الجديد الذي حمل عنوان. وعنه يقول لـ “صوت بيروت إنترناشونال”: ” ألبومي الجديد “طل الملك”، استغرق التحضير له عامين كاملين، ويضم ألواناً غنائية قدمها سابقاً أو أخرى يستطيع تقديمها كما يقول.

وفيه لحن أربع أغنيات، استغرق وقتاً كثيراً مع أنه بحسب العقد الموقع بينه وبين شركة “روتانا” يفترض أن يقدم معها ألبوماً واحداً سنوياً، ولكن هذه المرة احتاج إنجاز ألبومه الثالث عامين كاملين.

بدا واضحاً أن الفنان اللبناني عانى كثيراً لإنجاز هذا الألبوم، كما حال معظم المطربين الذين يجدون صعوبة كبيرة في العثور على الكلمة الجميلة في زمن فني يهيمن عليه الاستسهال والأغاني الهابطة لحناً وكلاماً.

وعن هذا يقول الحلاني “في هذه المرحلة من الصعب جداً العثور على أفكار جديدة للأغاني ولذلك بذلت جهداً كبيراً للعثور على كلمات مناسبة، والأمر الأهم هو العثور على الفكرة والموضوع الجديدين”.

ومضى في حديثه “أنا مع طرح الأفكار الجديدة في الأغاني ولكن ليس سهلاً على الإطلاق إيجاد فكرة ترضي الفنان وتصل في الوقت نفسه إلى الناس، ولذلك نجد أن الكثير من الأغاني تمرّ مرور الكرام ولا تترك أثراً عند المستمعين وكذلك الأغاني المصورة التي لا تنتشر ولا تحقق النجاح المطلوب”.

وعن إقامة إحتفالية لهذا العمل قال” هذه الموضة باتت قديمة في هذا العصر، أما في زمن طغيان الأغنية المنفردة أو ما يعرف بـ”السنغل”، ينقسم الفنانون إلى فريقين أحدهما يؤمن بأنه لا جدوى من طرح ألبوم كامل تنجح منه أغنية أو أغنيتين فقط على رغم التكلفة الإنتاجية المرتفعة والآخر يتمسك بالألبوم الكامل ويرون فيه نوعاً من “البريستيج” لصورتهم كنجوم.

لكن عاصي الحلاني له رأي مختلف، وهنا يقول “لا علاقة بالبريستيج بتمسكي بطرح الألبومات، ولكنني أفعل ذلك إرضاء لنفسي ولجمهوري… لا شك أن “الأغنية السنغل” تحظى بدعم أكبر ومتداولة بكثرة على الساحة الفنية ولكن جمهوري ينتظر مني الألبومات ويصرّ عليها”.

ومع أن التسويق لـ”السنغل” أسهل بكثير من التسويق لـ10 أغان لكن يبقى للألبوم وجاهته ورونقه والجمهور الذي ينتظره، وفقاً للحلاني، الذي يؤمن “بوجود اختلاف في أذواق الناس والألبوم يتيح أمام الفنان الفرصة لتقديم أنماط موسيقية وألوان غنائية مختلفة تمكنه من إرضاء أكبر عدد ممكن منهم أما من يحبونه فإنهم يحرصون على سماع كل ما يقدمه لهم”.

في المقابل يشكو الحلاني من الابتذال في الأغاني المصورة التي تغزو الفضائيات، وهنا يشير إلى محاولته الظهور بإطلالة راقية من خلال كليب “طل الملك”، وبطريقة ترضي ذوقه وأذواق الناس… “حرصت على تقديم كليب مسرحي يشبه الأعمال الاستعراضية التي تقدم على الخشبة والتي تجمع بين الاستعراض والرقص والقصة الجذابة وقدمت هذه الخلطة من خلال صورة راقية ولائقة بعيدة من الخلاعة تدخل بيوت كل الناس وتشبه طبعنا الشرقي والعربي”.

ويقول “لقد رغبت بتقديم الكليب بهذه الطريقة لأن فكرته جديدة وغير مكررة ولا تشبه معظم الأغاني المصورة التي تظهر الفنان وهو في الطائرة أو في السيارة… ففي الفترة الأخيرة أصبحت كل الكليبات مبتذلة بأفكارها وأنا فضلت أن يكون عملي مختلفاً عن موجة الكليبات التي تكتسح الساحة الفنية وأظن أن هذا هو دوري خصوصاً وأنني كنت سباقاً منذ بداياتي وحتى اليوم في تقديم الأفكار والمواضيع الجديدة في عالم الفيديو كليب

إلى ذلك، يعارض الحلاني الرأي الذي يقول بأن مستوى الأغنية العربية تراجع بشكل ملحوظ وأن قلة قليلة من المغنين يحافظون على المستوى ويتمسكون به بل يرى أن الفنان الذي يبحث ويشتغل بشكل صحيح لا بد وأن يحظى بأغنية جيدة.

ويتابع “لا شك أن هناك طفرة غنائية وأن عدد المغنيين الجدد أصبح كبيراً جداً ولا شك أيضاً أن الفوضى العارمة تسود الساحة الفنية ولكن نجوم الصف الأول حريصون على أعمالهم ومستواها وهم كثر وموجودون وأنا سمعت في الفترة الأخيرة الكثير من الأغاني الجيدة”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال