أقدم فرنسي على قتل جارته طعناً بسكين، لاستيائه من صوتها، ثم عاد إلى منزله واستكمل لعبة تكوين الكلمات “سكرابل” عبر الإنترنت.
ووفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وقعت هذه الحادثة التي لا تزال قيد المحاكمة، بمدينة ليون الفرنسية، خلال فترة الإغلاقات لمنع تفشي “كوفيد 19″، في شهر أيار/ مايو 2020.
وأظهرت جلسات الاستماع بالقضية، أن المتهم الذي يدعى بنيامين سي والبالغ 41 عاماً، كان يلعب عبر الإنترنت لعبة “سكرابل” في منزله، بينما كانت جارته، وهي طالبة تدعى روماني وتبلغ 21 عامًا، في الطابق السفلي من المبنى، تحتفل في منزلها مع مجموعة من أصدقائها على أنغام الموسيقى.
وبحسب التحقيقات، فإن المتهم اقتحم منزل الضحية وبحوزته سكين وهددها بالطعن، بسبب صوت الموسيقى المرتفع، لترد عليه الضحية بالقول: “أنت مجنون”، فما كان من المتهم إلا طعنها في منطقة الشريان الفخذي، وفراره من المكان.
وسقطت الضحية على الأرض تنزف بدمائها، حيث نقلت إلى المستشفى، وفارقت الحياة بعد يومين، فيما أبلغ أصدقاؤها على الفور الشرطة وبدأوا بملاحقة المتهم.
وعندما داهم أفراد من الشرطة منزل المتهم في يوم الحادث كان قد استأنف بهدوء أداء لعبته “سكرابل” عبر الإنترنت، وسألهم ببرود عن صحة جارته.
وأكد شهود عيان من الجيران خلال التحقيقات، أن ضوضاء منزل جارتهم روماني، لم تكن مرتفعة كما يزعم جارهم المتهم بقتلها.
بينما ادعى المتهم أن الضجيج العالي من منزل جارته، كان يشتت انتباهه وهو يلعب “سكرابل”، مصرّاً خلال التحقيق معه بأنه غير مذنب بارتكاب جريمة القتل العمد لأنه لم يدرك أنه أصاب أحداً بسبب ضعف بصره.
وكشفت التحقيقات أن المتهم قبل ارتكاب الجريمة، كان قد أرسل عدة رسائل إلى مسؤول إدارة المبنى يطالبه فيها بإنهاء عقد إيجار جارته روماني، وعرض كذلك دفع مبلغ مالي لتسريع العملية.
وقال المحامون عن المتهم أمام المحكمة “إن موكلهم انزعج من الضوضاء لأن ضعف بصره جعل سمعه أكثر حساسية”، زاعمين أنه كان ينوي فقط تخويف الضحية، ولم يدرك أنه قتلها.
من جهته، قال طبيب نفسي للمحكمة إن “المتهم لا يعاني من مرض عقلي قد يثير مثل رد الفعل هذا، ولكنه بدلاً من ذلك تخلص من توتر متراكم لديه”.