الجمعة 24 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 8 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نجلاء بدر لصوت بيروت إنترناشونال: قلبي يوجعني مما يحصل في غزة

هنادي عيسى
A A A
طباعة المقال

“أنا حزينة وقلبي موجوع على ما يحدث في فلسطين وغزة، وأشعر بوجع كل فرد فقد عائلته خاصة الصغار الذين قتلوا دون سبب..”هكذا بدأت النجمة المصرية نجلاء بدر حديثها مع ” صوت بيروت إنترناشونال” وقالت: “ما يحدث هناك لا يحتمله أي عقل أو قلب، فهذا الدمار لم يحدث من قبل، وليس للأطفال أي ذنب، فأصعب شيء القتل والدمار دون رحمة، ونحن ندعم أشقاءنا ولن نتركهم مهما حدث”. وتابعت قائلة: “على الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها ولكن لا بد من أن تسير عجلة الحياة، فكل فنان وكل شخص لديه التزامات لا بد من أن يوفيها كاملة، وهناك العديد من الفنانين أجورهم ضئيلة وبالتالي حياتهم تقف على الدور الذي يجسدوه مرة في العام، وبالتالي لا يجوز إهانتهم لأن المصانع والوظائف الحكومية تسير ولا يوجد شيء توقف، فالفلسطينيون في قلوبنا”.

ودائمًا ما تضع نجلاء بدر نفسها في تحديات صعبة تثبت من خلالها قدراتها الفنية الكبيرة، لتفاجئ الجمهور في كل مرة بدور مميز يؤكد أنها باتت في مرحلة متقدمة من التميز، إذ تضع نصب أعينها مواصفات محددة لقبول الدور أهمها أن يحقق لها نقلة جديدة في مشوارها الفني، وهو ما بدا واضحًا من خلال شخصية “نرمين” التي جسدتها ضمن أحداث مسلسل “صوت وصورة” الذي يعرض حاليًا.

ضحت “نرمين” وهي الزوجة والأم، بكل شيء من أجل أولادها ومستقبلهم، وهو ما تطلب جهدًا ملحوظًا سواء في تجسيد الدور أو المرحلة التي سبقته، وهي التحضير له، ليحمل الدور في كل المشاهد مصداقية شديدة حققت ردود فعل جيدة لدى جمهور الوطن العربي.

تؤكد نجلاء بدر أنها رغم حرصها على خروج الدور بشكل مميز، لكنها في الوقت نفسه فوجئت بردود الفعل على شخصية “نرمين”، على المستويين الجماهيري والنقدي، ما أسعدها، رغم الظروف المحيطة والصعبة التي يتعرض لها الشعب العربي بسبب تأثره بما يحدث في فلسطين من احتلال صهيوني، لكن العمل حاز على نسبة مشاهدة جيدة، لأنه عمل جاد يحترم عقل المشاهد، وتم تقييمه بالطريقة الصحيحة .

على الرغم من علم “نرمين” بخيانة زوجها وتأكدها من ذلك، لكنها حزنت عليه بعد قتله، وبات لديها إصرار على معرفة الجاني، ما جعل الجمهور يراها شخصية متناقضة، وحول ذلك توضح نجلاء: “هي ليست شخصية متناقضة، بل حزينة على نفسها أكثر من حزنها على زوجها، كما أنها لا تريد تشويه صورته أمام أولادهما حتى لا يتحطمون نفسيًا أكثر، خاصة بعدما خاضت مواقع التواصل الاجتماعي في سمعته، وبالتالي إذا ما ظهرت الحقيقة سيتم تدمير العائلة، لذا وجدت أنه من الأفضل أن يدفن سره معه حتى تظل سمعتها وسمعة أولادها جيدة أمام الناس”.

وتابعت: “هذا العمل يخاطب السوشيال ميديا لأن من يخطئ يُفضح سريعًا، ويصبح موصومًا بالعار لنفسه وعائلته، وحتى لو أخطأ شخص خطأ بسيطًا فالسوشيال ميديا تضخم الموضوع وتجعله كبيرًا”. تطلبت شخصية “نرمين” التحضير كثيرًا لأنها مرت بالعديد من المراحل الصعبة، نظرًا لأنها شخصية مركبة، لكن نجلاء بدر كان لها رأي آخر، إذ أشارت إلى أنها لا تفضل التحضير للمشاهد كثيرًا، بل تترك نفسها للشخصية تحركها حسب الأحداث وطبيعتها وإحساسها، وهناك شق كبير لدى مخرج العمل محمود عبد التواب الذي ساعدها كثيرًا في تفاصيل الشخصية وإخراجها بشكل حقيقي، وهو أمر بالفعل عليه عامل كبير في نجاح العمل وأداء جميع الشخصيات، خاصة نبرة صوت “نرمين” في بعض المشاهد وكيفية توظيف الفنان لصوته في المشهد طبقًا للشخصية التي يجسدها وليس للفنان. لم تعش الفنانة نجلاء بدر إحساس الأمومة في الواقع، لكنها رغم ذلك استطاعت تقديم مشاهد الأمومة مع أولادها في العمل بطريقة مميزة حازت على إعجاب الجميع، وأوضحت نجلاء قائلة: “أنا لست أمًا في الحقيقة، لكنني أملك طاقة أمومة كبيرة، وذلك لأن ربنا خلق المرأة تملك غريزة الأمومة، وأحمد الله على كل شيء، وأعوّض ذلك بممارسة الأمومة من خلال الأدوار الفنية التي تُعرض عليّ، وأنا مستمتعة بذلك، فالفنان دائمًا يقدم الشخصيات التي لا يعيشها في حياته الشخصية وعلاقتي دائمًا بالأولاد الذين أجسد دور والدتهم تكون حقيقية في موقع التصوير لدرجة أنهم يقولوا لي “ماما” بالفعل؛ لأنني أقدم المشاعر بصدق، وأحب حنية الأم على أولادها وأمارسها مع قططي في منزلي وأولاد صديقاتي وأشقائي”.