أستراليا ونيوزيلندا تطلبان إيضاحات من الفيفا بشأن رعاية سعودية لكأس العالم للسيدات

طلبت أستراليا ونيوزيلندا اللتان تشتركان في استضافة كأس العالم لكرة القدم للسيدات من الاتحاد الدولي (الفيفا) إيضاحات عاجلة بعد تقارير تفيد بأن الهيئة السعودية للسياحة وقعت صفقة رعاية للحدث العالمي البارز.

وذكرت صحيفة الجارديان أن الاتحاد الأسترالي للعبة ينتظر تأكيد الفيفا بشأن انضمام‭ ‬الهيئة السعودية للسياحة إلى علامات تجارية عالمية مثل أديداس وكوكاكولا وفيزا كرعاة رئيسيين للبطولة التي تضم 32 فريقا وتنطلق في يوليو تموز المقبل.

وقال الاتحاد الأسترالي إنه سمع عن دخول الفيفا في “اتفاقية شراكة” لكأس العالم للسيدات ويرغب في الحصول على بعض الإيضاحات.

وأضاف في بيان الأربعاء “نشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم استشارة الاتحاد الأسترالي بشأن هذه المسألة قبل اتخاذ أي قرار”.

وقال الاتحاد النيوزيلندي في بيان منفصل “إذا ثبتت صحة هذه التقارير فإننا سنشعر بصدمة وخيبة أمل كبيرة لعدم استشارة الفيفا للاتحاد النيوزيلندي على الإطلاق بشأن هذا الأمر”.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الفيفا والهيئة السعودية للسياحة.

وقوبلت تقارير صفقة الرعاية بانتقادات شديدة من نشطاء حقوق الإنسان.

وقالت نيكيتا وايت من منظمة العفو الدولية “سيكون من المفارقات أن ترعى الهيئة السعودية للسياحة أكبر حدث لرياضة نسائية في العالم بينما لا يمكن للنساء في السعودية الحصول على وظيفة دون إذن ولي الأمر”.

وقال المحلل الإعلامي واللاعب الدولي الأسترالي السابق كريج فوستر إن الأمر سيكون “مخزيا إلى أقصى حد”.

وتبنى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السنوات الأخيرة إصلاحات في مجال حقوق المرأة.

وذاع صيت المملكة مؤخرا في كرة القدم العالمية بعد أن نجحت في استقطاب كريستيانو رونالدو لنادي النصر السعودي في صفقة تبلغ قيمتها أكثر من 200 مليون يورو (217 مليون دولار).

وبحسب تقارير تطمح السعودية لاستضافة كأس العالم للرجال 2030 ومن المتوقع أيضا أن يتم التصديق على استضافتها لكأس آسيا 2027 في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي.