الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"إيرباص" توجّه ضربة لـ"بوينغ" عن طريق الصين

بلومبرغ
A A A
طباعة المقال

تتهافت الشركات العالمية الكبرى الى توسيع استثماراتها في الصين، نظرًا لما تمثله الدولة الآسيوية من قوة خارقة على صعيد الاقتصاد العالمي.

في هذا الاطار، تمكنت شركة “إيرباص” من الفوز بواحدة من أكبر طلباتها على الإطلاق لشراء 292 طائرة بقيمة تزيد عن 37 مليار دولار من أربع شركات طيران صينية، في خطوة انقلابية لصالح المُصنّعة الأوروبية التي تتنافس مع “بوينغ” للسيطرة على أكبر اقتصاد آسيوي.

وستشتري “تشاينا إيسترن إيرلاينز” 100 طائرة من طراز “إيه 320 نيو” ضيقة البدن، مقابل 64 طائرة لـ “إير تشاينا”، و32 طائرة لتابعتها “شينزين إيرلاينز”، وفقاً لملفات الإيداع المنفصلة من الشركة. وقالت “تشاينا ساذيرن إيرلاينز” سابقاً إنها ستشتري 96 طائرة من طراز “إيه 320 نيو” إلى جانب استئجار طائرات إضافية.

تُمثّل هذه الإعلانات الطلبات الصينية الأولى من الطائرات منذ ثلاث سنوات تقريباً، وتساعد في توطيد مكانة “إيرباص” في السوق حيث منحها خط التجميع النهائي المحلي في مصنعها الأوروبي ميزة كبيرة. اعتبرت “بوينغ” شركة “تشاينا ساذيرن” أكبر زبائنها تاريخياً، ولكنّ أعمال مُصنّعة الطائرات الأميركية تباطأت بعد حادثي طراز “737 ماكس” الأكثر مبيعاً وتصاعد التوترات السياسية بين واشنطن وبكين.

الى ذلك، تشير الطلبات المعلنة الجمعة 2 تموز إلى الطلب الصيني القوي. حيث حصلت “إيرباص” على صفقة طائرات قيمتها 35 مليار دولار خلال زيارة رسمية للرئيس الصيني “شي جين بينغ” للعاصمة الفرنسية في مارس عام 2019. وتتنافس المُصّنعتان على مزيد من الأعمال في معرض فارنبورو الجوي الذي سينطلق في منتصف الشهر جنوبي لندن.

في السياق نفسه، أوضح ملف الإيداع لدى البورصة أن الطائرات ستُسلَّم إلى “تشاينا ساذيرن” من 2024 إلى 2027، وستقوم الناقلة بتأجير 19 طائرة من طراز “إيه 320 نيو” بشكل منفصل. وستمتد عمليات التسليم إلى “إير تشاينا” من عام 2023 إلى 2027، ومن 2024 إلى 2026 لـ “شينزين إيرلاينز”.

ونظراً لحالة الشك بشأن تسليم طائرات “737 ماكس” الأميركية، أزالت “تشاينا ساذيرن” أكثر من 100 طائرة من هذا الطراز من خطط تحديث أسطولها على المدى القريب، رغم أنه سبق لها تحديد خطط توسعية بإضافتها، قائلة في شهر مارس إنها ستتسلم 39 طائرة من الطراز هذا العام، ليزيد إجمالي عدد عمليات التسليم إلى103 حتى عام 2024.

لم تُعلن أي من الناقلات الصينية الأخرى المملوكة للدولة ما إذا كانت ستستأنف طلبات “ماكس” بمجرد عودتها إلى الخدمة الرسمية. حيث كانت الصين أول من أوقف الطراز بعد حادثي التحطم المميتين في إندونيسيا بشهر أكتوبر 2018 وفي إثيوبيا بشهر مارس 2019.

وأدى إيقاف “ماكس” إلى تقدم “إيرباص” على “بوينغ” في الحصول على الطلبات والاستحواذ على الحصة السوقية للطائرات ضيقة البدن، حتى عندما كانت شركة التصنيع الأوروبية تكافح لزيادة الإنتاج بهدف تلبية الطلب المتزايد.

في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي “غيوم فوري”، الشهر الماضي، إن تأخر وصول المحركات يعني أن “إيرباص” غير قادرة على تسليم طائرات مُصنّعة بالكامل.

وتمضي “إيرباص” في خططها الطموحة لزيادة إنتاج عائلة “إيه 320” الأفضل مبيعاً من 75 طائرة شهرياً في عام 2025 لتلبية ارتفاع الطلبات المتراكمة وتوسيع تقدمها. كما ترغب الشركة الفرنسية في البدء بتصنيع الطائرة الأكبر، “إيه 321 نيو، بموقعها في مدينة تيانجين بحلول نهاية العام.