الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالصورة: كيف احتفت شركات السيارات بقيادة المرأة السعودية؟

قد يسهم القرار الذي اتخذته السعودية برفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات، في استعادة نمو مبيعات السيارات في سوق تضررت بسبب التباطؤ الاقتصادي الناجم عن ضعف أسعار النفط، ما يتيح فرصة لمستوردي السيارات الفاخرة والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.

وانضم صناع السيارات للحكومات في الترحيب بالأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان، بصياغة قواعد تسمح للنساء بقيادة السيارات خلال 30 يوماً، على أن يطبق الأمر اعتباراً من يونيو 2018.

وقالت شركة “نيسان” في تغريدة على موقع تويتر، مصحوبة بلوحة أرقام سيارة مكتوب عليها ‭‭GRL 2018‬‬ : “نهنئ جميع النساء السعوديات اللاتي سيتمكن من القيادة الآن”.

كما رحبت أيضاً بالأمر الملكي شركة “بي.ام.دبليو”، التي حققت سيارتها “اكس5” أعلى مبيعات للمجموعة في الشرق الأوسط.

وتسيطر السيارات المتوسطة على السوق السعودية حالياً، حيث تشكل “تويوتا” و”هيونداي-كيا” و”نيسان” معا على 71% من المبيعات. وانكمشت السوق بنحو الربع، من ذروة بيع 858 ألف سيارة خفيفة في 2015، إلى توقعات ببيع 644 ألف سيارة في العام الحالي. لكن حسابات أجرتها “ميريل لينش” تظهر أن تغيير النظام يضيف نحو 9 ملايين قائد سيارة محتمل من بينهم 2.7 مليون امرأة غير سعودية.

وقال مسؤول كبير في “ناغي للسيارات” بجدة، الذي يبيع علامات منها “بي.ام.دبليو” و”ميني” و”هيونداي” و”رولز رويس” وجاغوار لاند روفر: “نتوقع زيادة الطلب مجدداً بعد نبأ السماح للنساء بالقيادة”.

وقال موقع “إل.إم.سي أوتوموتيف” المعني بأبحاث سوق السيارات، إن السماح للنساء بالقيادة قد يرفع مبيعات السيارات السعودية بنسبة بين 15 و20% سنوياً، لأن “كثافة السيارات” في المملكة التي تقاس بما يعادل 220 سيارة لكل ألف بالغ، سترتفع إلى نحو 300 في 2025، مما سيضيق الفجوة مع الإمارات العربية المتحدة.

وتملك الأسرة السعودية في الطبقة المتوسطة أو العليا سيارتين، واحدة يقودها رب البيت، والثانية بسائق يعمل على مدار الساعة لنقل الزوجة والأطفال.

وقد يكون تغيير القواعد نبأ سيئاً لنحو 1.3 مليون رجل يعملون كسائقين في المملكة، من بينهم نسبة كبيرة من العمال الوافدين، بينما سيعزز مبيعات السيارات الفاخرة حيث ستغير الأسر سياراتها للسائقات الجديدات.

وقال ديفيد أوكلي المحلل في “إل.إم.سي”: “السماح للنساء بالقيادة سيفيد السوق بأكملها. لكن لنا أن نتوقع تأثيراً إيجابياً أكبر عل العلامات الفاخرة”.

وتستعد علامات فاخرة منها “لامبورغيني” و”بنتلي” لإطلاق سيارات رياضية متعددة الاستخدامات، وهي فئة تلقى رواجاً بين النساء وتشكل بالفعل أكثر من 20% من السيارات المبيعة في المملكة.

ورحبت شركة “أستون مارتن” التي مقرها بريطانيا بالنبأ، وقالت إنه جاء في وقت ملائم تماماً، قبل إطلاق سيارتها الرياضية “دي.بي.اكس” المرتبطة في الأذهان بشخصية جيمس بوند، والمقرر في عام 2019.