الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالصور.. أشباح ودمى غريبة لفرض التباعد الاجتماعي للحد من كورونا

ابتكرت قوة الشرطة في بوليفيا طريقة فريدة لتذكير المواطنين بأهمية التباعد الاجتماعي من خلال ارتدائهم زيا يماثل شكل فيروس كورونا نفسه، فيما اختارت قرية أندونيسية نشر “أشباح” لذات الغرض.

في لقطات غريبة نشرها موقع “ميرور” البريطاني، يظهر ضابطان وهما يقومان بخلع البزة الرسمية، ويرتديان زي الفيروس القاتل، ثم شوهدا وهما يسيران في شوارع العاصمة البوليفية لاباز، على إيقاع الموسيقى، ويتحدثان إلى المارة.

وقال الكولونيل في الشرطة البوليفية والتر ميراندا: “في ظل هذه الحالة الصحية الوطنية الطارئة، اتخذنا قرارا بالظهور بهذا الزي، ورأينا أن هذه الدمى الصغيرة تستطيع إيصال المعلومة بشكل بسيط ومبدع للمواطنين، بالإضافة إلى القدرة على تثقيفهم”.

وقام ضباط الشرطة الذين يرتدون الدمى الجديدة اللافتة على شكل فيروس كورونا، بدوريات في الشوارع. كانت هذه الدوريات توجّه المارة بأنه من الأفضل لهم البقاء في منازلهم كإجراء سلامة ضد الوباء.

يقول مراندا بحسب تقرير “ميرور”: “نوصيهم بالبقاء في المنزل، ونجعلهم يرون من خلال المعاناة المستمرة مدى خطورة الوضع في كل مكان، وبخاصة أثناء الخروج إلى الطرق العامة”.

ولفت القائد الشرطي “هذا هو السبب في أنها (الدمى) تزعجهم، إنها تطاردهم حتى يغادروا”.

ولاقت خطوة الشرطة لمكافحة انتشار فيروس مورونا في بوليفيا ارتياحا لدى قطاع كبير من سكان العاصمة لاباز.

وقال أحد السكان متحدثا عن “ملابس كورونا”: “إنها تشبه الرسم الجرافيكي، عندما رأيتهم يتجولون بهذا الزي، قلت: لقد أمسكت بالفعل بفيروس كورونا”.

وحتى الآن، أكدت بوليفيا 96 حالة إصابة بالفيروس التاجي وحالتي وفاة، وقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ الوطنية، التي استُكملت بحجر صحي.

أشباح ليست من العالم الخارجي

قرية كبوه الإندونيسية أصبحت مسكونة بالأشباح مؤخرا إذ تقفز كائنات مرتدية الأبيض بالكامل لتفاجئ المارة ثم تختفي تحت ضوء البدر.

لكن ذلك ليس أمرا خارقا للطبيعة، فقد نشرت القرية هذه الأشباح لتقوم بدوريات في الشوارع على أمل أن تفلح الخرافات القديمة في إبقاء السكان في منازلهم في أمان بعيدا عن فيروس كورونا المستجد.

وقال أنجار بانكانينجتياس، قائد فريق شبان القرية الذين نسقوا مع الشرطة بشأن تلك المبادرة غير التقليدية للترويج للتباعد الاجتماعي في ظل التفشي: “أردنا أن نكون مختلفين ونشكل أثرا رادعا لأن ’بوكونج’ مخيف ومرعب”.

وعادة ما يكون شبح الكفن المعروف باسم ’بوكونج’ متشحا بالكامل بالأبيض ويكون وجهه شاحبا باستخدام مساحيق بيضاء بينما يحيط سواد الكحل بعينيه. وفي الثقافة الفولكلورية الإندونيسية يمثل هذا الشبح أرواح الأموات الحبيسة.

الفضول يفشل الخطة

لكن، عندما بدأت تلك الأشباح الظهور هذا الشهر كان لها تأثير عكسي، فبدلا من أن تبقي الناس في منازلهم أخرجت بعضهم ممن لديهم فضول لرؤية هذا “الظهور” النادر.

وغيّر المنظمون منذ ذلك الحين طريقتهم وأصبحت دوريات “بوكونج” مفاجئة. ويقوم متطوعون من القرية بدور الأشباح.

وقال بريادي زعيم القرية “لا يزال السكان يفتقرون للوعي عن سبل كبح انتشار كوفيد-19… يريدون ممارسة شؤون حياتهم كالمعتاد وبالتالي من الصعب عليهم للغاية الانصياع لأوامر البقاء في المنزل”.

ومؤخرا بدا أن الاستراتيجية “الخارقة للطبيعة” تأتي بنتيجة، إذ يركض القرويون فزعا لدى رؤيتهم الأشباح.

وقال كارنو سوبادمو، وهو أحد السكان: “منذ بدء ظهور بوكونج، لم يغادر الآباء والأطفال منازلهم… ولا يتجمع الناس أو يبقون في الشوارع لما بعد صلاة العشاء”.