الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالصور: اختفت بدون أثر.. نظرة إلى الأساطير والألغاز المرتبطة بـ"مثلث برمودا"

البعض يسمونه مثلث الشيطان. في حين أشار آخرون إليه على أنه طيّ النسيان في بحر من الضياع أو بحر الهودو، ولكن بالنسبة لمعظم الناس، فهو يدعى مثلث برمودا، وهو امتداد من المياه في المحيط الأطلسي المعروف بابتلاع السفن واختفاء الطائرات.

 

لقرون اعتبر مثلث برمودا رقعة مروعة من المحيط، حيث يصبح البحارة والطيارون عرضة لفقدان الاتصال مع العالم الطبيعي إضافة إلى احتمال اختفائهم إلى الأبد.

على الرغم من أنّ حكومة الولايات المتحدة لا تعترف بمثلث برمودا كموقع جغرافي حقيقي أو كتهديد، إلا أنّ أساطيرها قد رسمت للمنطقة صورة مرتبطة بالموت، والغموض، والخوف.

سنستعرض تاريخ المثلث مع بعض من أكثر قصصه شهرة:

1- عندما مرّ كريستوفر كولومبوس عبر مثلث برمودا في رحلته الأولى إلى العالم الجديد، سجل في مذكراته أنّ لهباً متفجراً من النار قد ضرب البحر وتسبب في ظهور ضوء غريب على مسافة تبعد بضعة أسابيع.


2- تقول الأسطورة أنه في عام 1881 واجهت سفينة إيلين أوستن، وهي سفينة تبحر من ليفربول إلى نيويورك، “سفينة شبح” في مثلث برمودا — وسرعان ما ساءت الأمور.

عندما اقتربت سفينة ايلين اوستن من المياه الضبابية لبحر سارجاسو- وهي منطقة من المحيط الأطلسي تتداخل مع مثلث برمودا- واجه الطاقم سفينة مهجورة بالكامل.

ولأنهم اعتبروا الأمر فرصة للاستيلاء على حمولة ثمينة، أرسلوا بعضاً من رجالهم إلى هناك لاحتلال السفينة والإبحار في الرحلة المتبقية جنباً إلى جنب. لكن عاصفة شريرة سرعان ما فصلت السفينتين، وعندما تم لم شملهما في اليوم التالي، لم يكن هناك أثر لطاقم تلك السفينة على مرأى البصر.

فتمّ التخلي عن السفينة مرة أخرى ولكنها ترُكت مليئة بموارد قيمة، لذلك حاول قبطان ايلين أوستن الصعود إليها مرة أخرى. ولكن عندما صعد أعضاء الطاقم للمرة الثانية، تدحرج ضباب كثيف يعمي الأنظار على متن السفينة ففصل وأبعد السفينتين عن بعضهما. وعندما زال الضباب أخيراً، اختفت سفينة” الشبح ” تماماً، وفقاً لكل ما تمّ تداوله من قصص رويت في الصحف المعاصرة.

3- في عام 1895، اختفى جوشوا سلوكم، أول رجل يبحر بمفرده حول العالم، في رحلة من مزرعة عنب مارثا إلى أمريكا الجنوبية.

 

ما كان يجب أن يُفقد سلوكوم في البحر-فهو كان يُعرف بالبحار الرائع- ونُسب اختفائه الغير متوقع منذ ذلك الحين إلى مثلث برمودا.

4- في عام 1918، اختفت أكبر وأسرع سفينة وقود تابعة للبحرية الأمريكية، السفينة USS Cyclops ، ,وهي في طريقها من البحر الكاريبي إلى بالتيمور وعلى متنها 309 من أفراد الطاقم ولم تترك أثراً واحداً عمّا حدث.

على الرغم أنّ السفينة مجهزة تجهيزاً كاملاً بمعدات وإشارات الاستغاثة، إلا أنّ سايكلوبس لم تعطي تحذيراً من أنّ شيئاّ خطيراّ كان يحدث في عرض البحر. إنّ هذه السفينة الأسطورية والذي قامت سابقاً بإيصال المساعدات خلال الحرب العالمية الأولى وحملت آلاف الأطنان من المنغنيز الخام، اختفت ببساطة وبدون أي أثر.


وتمّ تداول نظريات كثيرة عن سبب اختفائها: منهم ما نسبه إلى القرصنة أو العواصف أو السم أو الأعاصير ولكنّ أياً منها كان منطقياً بشكل كافٍ أو ذو معنى. فإذا فعلاً تحطّمت السفينة، فأين حطامها؟ لماذا لم يكن هناك نداء استغاثة؟ كيف تم قرصنتها وخطف من عليها إذا كانت تفتقر إلى الوقود للسفر بعيداً جداً؟

فضلاً عن تلك النظريات، تحدّث الناس عن وحوش غامضة، مثل الحبار العملاق، وعمليات تربط مثلث برمودا بثقب أسود يغادر من خلاله الناس كوكب الأرض. وفقاً لما جاء في صحيفة واشنطن بوست.

وكتب وزير البحرية جوزيف دانيالز عام 1919:”كان اختفاء (سايكلوبس الأميركية) في مارس 1919 أكثر لغز محير في سجلات البحرية.

5- في عام 1941، كانت السفينة البحرية USS Proteus تحمل على متنها 58 راكباً وحمولة من الخام من سانت توماس إلى الساحل الشرقي عندما اختفت فجأة في مثلث برمودا. بعد شهر واحد، اختفت سفينتها الشقيقة، يو إس إس إنريوس، والتي كان على متنها 61 شخصاً على طول الطريق نفسه.

 

6- وفي عام 1945، بدأت أسطورة مثلث برمودا تترسخ أكثر عندما أقلعت خمس قاذفات طوربيد TBM من قاعدة بحرية في نافال Ft. Lauderdale,. فاختفوا في المحيط الأطلسي قبل أن يكملوا مهمتهم.

وكان من المقرر أن تكمل الرحلة 19 تمريناً لمدة ثلاث ساعات وكان من المفترض عليها التوجه شرقاً للقيام بعمليات القصف، ثم الطيران فوق جزيرة جراند باهاما، وفي نهاية المطاف التحول جنوب غرب البلاد للعودة إلى القاعدة.

وعلى طول الطريق، ذعر قائد الطائرة الملازم تشارلز تيلور عندما فشلت بوصلته في تحديد المسار وكان يعتقد أن الطائرات تتحرك في الاتجاه الخاطئ. فأمر أسطوله بالطيران إلى الشمال الشرقي معتقداً أنه كان متوجهاً نحو (فلوريدا)، لكنه كان يسافر بالفعل إلى أعماق المحيط الأطلسي.

ومع اقتراب الطائرات من مثلث برمودا، بدأت إشاراتها تتلاشى، وفقا لقناة التاريخ (History Channel). وفي نهاية المطاف، قُطعت جميع الاتصالات ولم تُرى الطائرات مرة أخرى.

 

وكانت آخر ما تم تسجيله في اتصالات الرحلة 19 تقارير غريبة حول موقعهم: “كل شيء يبدو غريباً، حتى المحيط،” قال أحد الطيارين، ثم قال: “يبدو وكأننا ندخل في مياه بيضاء…نحن تائهون تماما”.

إنّ اختفاء الرحلة 19 كان محيراً جداً لدرجة أنّ تقرير البحرية الرسمي أقرّ بأنّ الأمر كان” كما لو أنهم طاروا إلى المريخ.”

7- في عام 1948، اختفت طائرة تجارية من طراز DC-3 فوق المثلث وعلى متنها 29 راكباً واثنين من أفراد الطاقم متوجهين إلى ميامي.

قبل 50 ميلاً من الوصول إلى المدينة، نادى الطائرة، روبرت ليندكويست، من راديو مطار ميامي للحصول على تعليمات الهبوط. لكنّ يتواصل معه أحد بل عمّ الصمت، ولم يتمّ رؤية الطائرة مرة أخرى بعد ذلك.

 

8- وفي نفس العام، اختفت طائرة بريطانية تدعى “ستار تايجر” في مثلث برمودا دون أي أثر، وكان على متنها 25 راكباً وستة من أفراد الطاقم، ولم يعثر على أي حطام أو معلومات عن الطائرة.


ووفقاً لقناة بي بي سي، خلص التقرير الرسمي إلى أنّ “ما حدث في هذه القضية لن يعرف أبداً وأنّ مصير ستار تايجر سيبقى لغزاً غير محلول.

9- وبعد عام واحد، أي في عام 1949، غادرت طائرة من طراز G-AGRE يطلق عليها اسم” Star Ariel ” من برمودا إلى كينغستون ، جامايكا. ولكن سرعان ما فقد الاتصال بها بعد أن تحول إلى تردد كينغستون فوق مثلث برمودا. وعلى الرغم من أنّ الطقس كان صافياً وفيما بدت الرحلة على المسار الصحيح، فإنه لم ير أو يسمع عنها مرة أخرى.

10- وفي عام 1963، شوهدت سفينة “مارين سولفور كوين” لآخر مرة بالقرب من الساحل الجنوبي لفلوريدا وهي سفينة نقل كبيرة على متنها 39 راكباً وحمولة من الكبريت المنصهر. بعد أكثر من أسبوعين من البحث، وجد فريق الإنقاذ بضعة قطع من الحطام ومن أطواق النجاة.

 

وقد تمّ ّ استخدام عبارة “مثلث برمودا” رسمياً من قبل فنسنت غاديس في مقال نشر في مجلة بلب عام 1964 بعنوان “مثلث برمودا القاتل”.في قصته، حدد غاديس عدة ألغاز للمثلث، مما زاد من نظرية أنّ هذا الامتداد للمحيط هو منطقة غادرة وخطرة.

11- في عام 1967، أصبح الناس على سفينة الشحن سيلفيا أوسا، ضحايا أسرار المثلث، عندما اختفت السفينة فجأة مع 37 شخصاً على متنها. وعلى الرغم من العثور على حطام، بما في ذلك أطواق وقارب النجاة، فإن السفينة نفسها لم يتمّ العثور عليها بعد.

 

12- في عام 1978، غادر طيار خبير اسمه إرفينغ ريفرز من جزر فرجن الأمريكية على متن رحلة منفردة لإحضار الركاب من سانت توماس. كان الطقس هادئاً وكانت ريفرز تبعد ميلاً واحداً فقط عن الهبوط عندما اختفت الأضواء فجأة عن الرادار. وقد تم إرسال فريق بحث للعثور على الطائرة لكن دون جدوى.

13- في عام 1984، غادرت طائرة سيسنا من فورت لودرديل ، وفي طريقها إلى إحدى جزر البهاما ، اختفت تماماً عن إشارات الرادار قبل أن تسقط في المحيط. لم تصدر أي إشارات على الراديو، وعلى الرغم من ادعاء امرأة أنها رأت الطائرة تهبط في الماء، لم يتمّ العثور على حطام الطائرة أبداً.

وقد انتشرت النظريات المتعلقة بمثلث برمودا منذ عقود. البعض يقول أنّ أسرار المثلث هي نتيجة لنشاط فضائي فيما يعتقد آخرون أنها أعمال خارقة تابعة لمدينة أطلانطس الأسطورية تحت الماء.

 

لكن قصص مثلث برمودا أثبتت أنها أقرب إلى الخيال من أن تكون إلى الحقيقة. فلم تعترف حكومة الولايات المتحدة أبداً أنّ هذه المنطقة من المحيط هي موقع يشكل تهديداً فعلياً، في حين لا يوجد أي دليل يشير إلى أنّ حالات الاختفاء تحدث بتواتر أكبر في المثلث، أي أكثر مما تحدث في مساحات كبيرة أخرى من المحيط.

وقد عزا العلماء حالات الاختفاء العديدة إلى التغيرات الجوية السريعة والحادة، والمياه الضحلة، وثورات غاز الميثان في قاع البحر.

وفي 31 يناير 2020، تم العثور على حطام الـ “إس إس كوتوباكسي” قبالة ساحل فلوريدا.

 

واعتقد الكثيرون في البداية، أنّ السفينة قد اختفت في عام 1925 لأسباب غامضة تتعلق بمثلث برمودا. إنّ الاكتشاف الأخير قد دحض تلك النظريات.

 

 

تنويه: هذا المقال قام فريق عمل موقع راديو صوت بيروت إنترناشونال بترجمته من الإنجليزية من موقع Businessinsider