السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

برلمانية روسية تدعوا الروسيات لتجنب ممارسة الجنس مع الرجال الأجانب خلال كأس العالم.. والسبب!؟

قالت مشرعة بارزة فى موسكو اليوم الأربعاء إن على النساء الروسيات تجنب ممارسة الجنس مع رجال أجانب غير بيض خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم خوفا من أن يصبحن أمهات عازبات لأطفال مختلطى الجنس.

وقالت تمارا بليتنيوفا، رئيسة لجنة شؤون الأسرة والمرأة والطفل فى البرلمان، إن الروسيات حتى حينما يتزوجن من أجانب فإن العلاقة غالبا ما تنتهى على نحو سيء.

وأضافت أن النساء غالبا ما يجدن صعوبة فى العودة إلى روسيا عندما يذهبن إلى الخارج وحينما يتواجدن فى بلادهن لا يستطعن استعادة ابنائهن.

وكانت تتحدث ردا على سؤال من محطة إذاعية حول ما يعرف باسم “أطفال الأولمبياد” بعد دورة الألعاب الأولمبية التى استضافتها موسكو عام 1980 حينما كانت وسائل منع الحمل غير متوفرة بقدر كبير فى البلاد.

واستخدم هذا المصطلح خلال الحقبة السوفيتية لوصف الأطفال غير البيض ثمرة العلاقات التى أقيمت خلال مناسبات دولية بين نساء روسيات ورجال من أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا. وتعرض العديد من هؤلاء الأطفال للتمييز.

وقالت بليتنيوفا لمحطة جوفوريت موسكفا الإذاعية: “يجب أن ننجب أطفالنا. هؤلاء الأطفال (مختلطو الجنس) يعانون وعانوا منذ العصر السوفيتي”.

وأضافت: “الأمر واحد إذا كانوا من نفس العرق ولكن مختلف تماما إذا كانوا من جنس مختلف. أنا لست قومية، لكن مع ذلك أعلم أن الأطفال يعانون. لقد تم التخلى عنهم، وهذا كل شيء، إنهم يبقون هنا مع الأم”.

وقالت بليتنيوفا إنها تود أن يتزوج المواطنون الروس: “بدافع من الحب بغض النظر عن انتمائهم العرقي”.

وقال مشرع آخر إن المشجعين الأجانب قد يجلبون الفيروسات إلى كأس العالم ويصيبون الروس.

وفى تصريحات لمحطة جوفوريت موسكفا، قال ألكسندر شيرين أيضا إن على الروس أن يكونوا حذرين فى تعاملهم مع الأجانب لأنهم قد يحاولون ترويج مواد محظورة خلال البطولة.

ويسافر الآلاف من مشجعى كرة القدم من 31 دولة إلى روسيا لمشاهدة مباريات نهائيات كأس العالم التى تنطلق غدا الخميس بحفل افتتاح فى العاصمة يليه مباراة بين منتخبى روسيا والسعودية.

ولن يرد الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) أو اللجنة المنظمة للبطولة على الفور على طلب للتعليق على تصريحات بليتنيوفا

وتعرضت عضوة برلمان روسية بارزة لانتقاد شديد بعد أن حثت النساء على عدم ممارسة الجنس مع الرجال الأجانب خلال منافسة كأس العالم لكرة القدم.

“قل لا للعنصرية”

وقد نُدد بالنائبة بليتنيوفا على نطاق واسع على الإنترنت، وربط بعض الناس بين تعليقاتها وحملة الفيفا “قل لا للعنصرية”.

وتساءلت تايانا فيلغينغاور، وهي مذيعة في الراديو، إن كانت النائبة ستقول مثلما قال متزلج سابق مدافعا عن تغريدة عنصرية نشرها إن حسابه على تويتر اخترق.

وكتبت تقول في تغريدة “ترى ماذا ستقول بليتنيوفا عندما يذكرونها بحملة “قل لا للعنصرية”.

وطالب أحد منتقديها بـ”طردها من الدوما” (البرلمان الروسي).

وتساءل مستخدم آخر إن كانت النائبة الروسية تعتزم “مراقبة سلوك النساء الروسيات اللواتي في سن الإنجاب”، وأشار ثالث إلى أن بليتنيوفا كانت في الماضي “ترأس لجنة الجنسيات” في البرلمان.

ولم تكن التعلقات كلها سلبية.

فقد وافق بعض الناس مع بليتنيوفا وقال أحدهم “يجب أن ننجب نحن أطفالنا”. وتساءل شخص آخر “ما الخطأ فيما قالت؟”.

ودافع آخرون عن حقها في التعبير عن وجهة نظرها، وعلق أحدهم قائلا “أعتقد أن من حق أي شخص أن يعبر عن رأيه بحرية، بمن فيهم النائبة بليتنيوفا”.