الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد اعترافاته الصادمة.. هل يُحرم الأمير هاري من الإقامة في أميركا؟

تثير الاعترافات الصادمة التي قدمها الأمير هاري في كتابه “سبير”، موجة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية خصوصًا أنّه تناول خلالها أدق تفاصيل حياته وأكثرها خصوصية. إلّا أنّه وبسبب هذه التصريحات قد يُحرم الأمير البريطاني من تأشيرة الإقامة في الولايات المتحدة، وقد يُمنع حتى من دخول البلاد، وذلك بعد التفاصيل التي قدمها عن تعاطيه للمخدرات.

فقد اعترف دوق ساسكس (38 عامًا)، بتعاطي الكوكايين وتدخين الحشيش وتناول مخدرات هلوسة في مذكراته التي انتشرت أجزاء منها، ومن المقرر أن تطرح في الأسواق خلال يومين.

إذ من الممكن أن يُحرم مقدمو الطلبات من الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة بسبب تاريخهم مع المواد غير القانونية (المخدرات)، لكن السلطات الأميركية أوضحت أن “تأشيرة الدخول إلى البلاد تُمنح على أساس كل حالة على حدة”.

في هذا الإطار، ليس من الواضح ما إذا كان هاري، الذي انتقل إلى كاليفورنيا مع زوجته ميغان ماركل عام 2020، قد ذكر تفاصيل تعاطيه للمخدرات في طلب التأشيرة، ولهذا فإنّ خبراء بالهجرة حذّروا من أنّه إذا “كذب” بشأن ماضيه، فقد تُلغى تأشيرته.

وفي سيرته الذاتية “سبير”، كشف هاري أنه “تعاطى الكوكايين لأول مرة في عطلة نهاية أسبوع، عندما كان في سن السابعة عشرة”. كما اعترف بتعاطي مخدر يردي إلى الهلوسة، خلال حدث مليء بالمشاهير في كاليفورنيا، بالإضافة إلى تدخين الحشيش بعد موعده الأول مع ماركل.

كما ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، أن معظم المتقدمين الذين لديهم تاريخ في تعاطي المخدرات سيحرمون من تأشيرات الدخول الأميركية، لكن قرارات الهجرة تُتخذ على أساس “كل حالة على حدة”.

ووفقًا لقوانين الهجرة الأميركية، فإنّ الوضع الحالي أو السابق للفرد، فيما يتعلق بتعاطي المخدرات أو الأنشطة الإجرامية، قد يجعل مقدم الطلب غير مؤهل للحصول على تأشيرة.

ومن غير الواضح نوع التأشيرة الأميركية التي يحملها هاري، لكن محللين يتوقعون أنه “إما يحمل تأشيرة زواج – برعاية زوجته الأميركية – أو تأشيرة O-1 التي تُمنح للأشخاص ذوي “القدرة غير العادية”، التي تمنح غالبًا للمشاهير، والتي يتعين تجديدها بعد 3 سنوات.

ولأنّ عائلة ساسكس انتقلت إلى كاليفورنيا عام 2020، فهذا يعني أن تأشيرة هاري قد تنتهي صلاحيتها هذا العام، وبالتالي يمكن أن يتأثر طلب التجديد الخاص به بتاريخه المعترف به حديثًا مع المخدرات.

ومع ذلك، يشير خبراء بالهجرة إلى أنه “كان ينبغي حرمان الأمير هاري من الإقامة في الولايات المتحدة إذا فشل في الكشف عن تعاطي المخدرات أثناء عملية تقديم الطلب”.

في هذا الصدد، قال مدير قسم الهجرة بجامعة جورج واشنطن، البروفيسور ألبرتو بينيتيز، إنه “إذا كان هاري صادقًا في إجاباته عند تقديم الطلب، فإنه كان يجب أن يُحرم من الفيزا (التأشيرة)، أما إذا لم يذكر تفاصيل تعاطيه للمخدرات، فيكون قد أذى نفسه لأنه كذب في وثيقة رسمية للحكومة الأميركية”.

بينيتيز اعتبر في تصريحات لصحيفة “تلغراف” البريطانية، أنّ “الصدق سيكون في مصلحة الدوق”، مشيرًا إلى أنه “ربما تلقى معاملة خاصة من مسؤولي الهجرة بسبب وضعه الملكي”.

أضاف البروفيسور بينيتيز: “إذا لم يكن الأمير هاري، وإذا كان” فريد جونز “وكان لديه هذا النوع من الخلفية، لكان لديه الكثير من التدقيق ويمكنني بالتأكيد أن أرى رفض البطاقة الخضراء.

هذا ورفض مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية الرد على استفسار لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بشأن ما إذا كان اعتراف هاري بتعاطي المخدرات “يسبب صعوبات” في وضعه كمهاجر أم لا.

جاء في رد متحدث: “سجلات التأشيرات سرية بموجب قانون الولايات المتحدة، لذلك لا يمكننا مناقشة تفاصيل حالات التأشيرة الفردية. لا يمكننا التكهن بما إذا كان شخص ما قد يكون مؤهلًا للحصول على تأشيرة أم لا”.

استطرد: “عندما يتقدم فرد ما للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، يقوم المسؤول القنصلي بمراجعة وقائع القضية، ويحدد ما إذا كان مقدم الطلب مؤهلًا للحصول على تلك التأشيرة، بناءً على قانون الولايات المتحدة. يتم البت بجميع طلبات التأشيرة على أساس كل حالة على حدة”.