الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد الزلزال المدمر.. لدغات العقارب والثعابين تهدد سكان مراكز الايواء في تركيا

بعد مرور اشهر على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير مطلع هذا العام، وخلف آلاف القتلى والجرحى ودمار كبير في 10 ولايات مختلفة في البلاد، وفيما تعد هذه الكارثة الطبيعية من الاقوى، ففي جديد الكوارث في تركيا يعاني سكان مراكز الإيواء وأولئك الذين عادوا إلى بيوتهم التي لم تتضرر كثيراً جرّاء الزلزال من مشاكل جديدة.

وفي آخر فصول التحديات التي خلفها الزلزال المدمّر الذي تجاوزت قوته على مقياس ريختر آنذاك 7 درجات، تزايدت شكاوى السكان في المناطق المتضررة من الكارثة الطبيعية من لدغات العقارب والثعابين، خاصة في تلك الولايات التي شهدت دماراً هائلاً كما هي الحال في أنطاكيا وضواحيها ومناطق وبلدات أخرى تقع جنوب تركيا على الحدود مع سوريا.

وأعلن اختصاصيو طب الطوارئ الذين تجمعهم نقابة محلية تعرف اختصاراً بـ TATD عقب اجتماع عُقِد في مدينة أنطاليا التركية هذا الأسبوع، أن لدغات العقارب والثعابين في المناطق المتضررة من الزلزال والتي تعد مناطق منكوبة بدأت مثيرة للانتباه أكثر من قبل من ناحية كثرة الشكاوى التي ترد حولها.

وربطت نقابة طب الطوارئ التي تسمى أيضاً نقابة طب الكوارث، الشكاوى المتزايدة من لدغات العقارب والثعابين بوجود مساحاتٍ كبيرة مدمّرة باتت بمثابة بيئةٍ آمنة لتلك الزواحف لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم فصل الصيف.

وإلى جانب لدغات العقارب والثعابين، يعاني سكان مراكز الإيواء من عدم الحصول على مياهٍ نظيفة. وتسبب عدم وجود مياهٍ نظيفة في بعض المناطق المنكوبة بورمٍ في العين لدى بعض السكان، وفق ما أفادت نقابة طبّ الطوارئ التي كشفت أيضاً أن الظروف غير ملائمة للسكن في بعض مراكز الإيواء التي تتطلب المزيد من الدعم الصحي والغذائي.

وكانت النقابة قد كشفت في ختام اجتماعها المنعقد في أنطاليا، أن فريقها واجه الكثير من حالات التسمم بأول أوكسيد الكربون في الفترة الأولى التي تلت الزلزال، لكن مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بدأت الفرق يواجه مشكلة لدغات العقارب والثعابين.

كذلك طالبت النقابة السلطات الصحية في البلاد بإيجاد حلٍ عاجل لهذه المشكلة واتخاذ تدابير فورية لمواجهتها بأسرع ما يمكن.

وكان الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وامتد لشمالي سوريا يوم السادس من شهر فبراير الماضي، قد خلف أكثر من 50 ألف قتيل، وآلاف الجرحى في كلا البلدين المجاورين، ونجم عنه دمار هائل في البنى التحتية. وأرغم الزلزال 14 مليون شخص على الأقل في جنوب تركيا من التحرك نحو مناطق أخرى من البلاد أو الإقامة في مراكز إيواء مؤقتة بعدما تدمّرت بيوتهم كلياً أو جزئياً جراء الكارثة الطبيعية.