الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد 54 يومًا من الزلزال.. لمّ شمل أمّ تركيّة بطفلتها

بعد أن أدى الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا يوم 6 شباط/ فبراير الماضي إلى فقدان التواصل بين آلاف الأطفال وذويهم بعد إنقاذهم وإخراجهم من تحت الأنقاض، أعلنت وزارة الخدمات الاجتماعية والأسرة، اليوم الأحد، عن قيام الوزارة بتسليم طفلة تبلغ من العمر 3 أشهر ونصف الشهر إلى والدتها، عقب التأكّد من هويتها بعد إجراء فحص الحمض النووي DNA للطفلة والأمّ على حدّ سواء، حيث أظهرت النتيجة صلة القرابة بينهما.

ولم يكن لدى السلطات أي بياناتٍ للطفلة، بما في ذلك اسمها عندما تم إخراجها من تحت الأنقاض بعد مرور 128 ساعة من حدوث الزلزال، إذ تمّ نقلها من ولاية أنطاكيا عقب إخراجها من تحت الأنقاض إلى مشفى في مدينة أضنة لتلقي العلاج، ومن ثم إلى مأوى في العاصمة أنقرة، رفقة دميتها الصغيرة التي كانت المفتاح بالنسبة لأسرتها للتعرّف على طفلتهم الصغيرة التي فقدت والدها وشقيقَيها من جرّاء الزلزال.

وأطلقت الممرضات اسم “غيزم” على الطفلة، لكن اسمها الحقيقي “فيتن”، وفق ما كشفت والدتها التي تدعى ياسمين باغ داش، بعدما قامت وزارة الخدمات الاجتماعية والأسرة بلمّ شملها مع طفلتها أخيراً، بعد 54 يومًا من الزلزال، بحضور الوزيرة ديريا يانيك في ولاية أضنة، حيث تعيش الأم اليوم بعدما هُدِم بيتها في أنطاكيا.

وقالت يانيك في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام تركية إن “والدة الطفلة تستمر في تلقي العلاج بعد إصابتها من جرّاء الزلزال، لكن رغم ذلك ستعيش الطفلة برفقتها، إذ لا يوجد ما يمنع ذلك بعد التأكد من هويتها”.

وكانت “فتين” واحدة من بين مئات الأطفال الذين تمّ نقلهم إلى دور الرعاية غير مصحوبين بعائلاتهم بعد وقوع الزلزال.

هذا وتحاول وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية لمّ شمل الأطفال مع ذويهم من جديد، وذلك من خلال اللجوء لإجراءات صارمة، بينها إجراء فحص الحمض النووي لتأكيد صلة القرابة بين الأطفال وأولئك الذين يرغبون بتسلمهم.

يشار إلى أنّ زلزالين مدمرين ضربا تركيا وسوريا يوم 6 شباط/ فبراير الماضي، وأدى إلى مقتل 56 ألف شخص في البلدين، ونجم عنه دمار هائل في البنى التحتية.