الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تصريحات مثيرة لصحافي ألماني.. قطر وحّدت العرب في خط رافض للتعالي الغربي

توالت في الآونة الأخيرة اعترافات الإعلام الغربي بمدى انبهاره بجودة التنظيم والإمكانيات الهائلة التي رأوها وتناقلها مرسلو الوكالات الإعلامية في نهائيات كأس العالم في قطر 2022.

وعبر العديد من الكتاب والصحافيين الأوروبيين عن إعجابهم بقدرة البلد الخليجي العربي المسلم، على تنظيم هذا الحدث الإعلامي إضافة للمواكبة الإعلامية العربية المتميزة في هذا المونديال، كما أبدى بعضهم انزعاجه من مما أسموه التعالي الغربي في التعاطي مع دولة قطر وقوانينها المنظمة لهذا الحدث.

كريستوف إيرهارت مراسل صحيفة “فرانكفورتر العامة” الألمانية في الشرق الأوسط، تحدث في مقال له قبل أيام، عن مدى الخطأ الاستراتيجي الذي وقعت فيه بلاده بعدم استثمار مونديال 2022 لتعزيز علاقتها وثقتها مع دولة قطر وغيرها من الدول الخليجية.

وأكد المراسل الألماني أن الدوحة نجحت في تحقيق هدف مهم من أهدافها في تنظيم كأس العالم، وهو تحويل مونديالها إلى “مونديال كل العرب”.

وأوضح أن هذه النسخة “العربية” للمونديال جمعت العرب اليوم في خط واحد رافض لـ”التعالي الألماني خاصة والغربي عامة” في التعاطي بشكل انتقائي مع ملف حقوق الإنسان.

ووصف ما قامت به وزيرة الداخلية الألمانية، من تصريحات حول استحقاق قطر لتنظيم بطولة كأس العالم، بأنه “أضر بالعلاقة بين البلدين، ولم يسهم، لا من قريب أو من بعيد، في تحقيق الغرض المراد منه”، قائلًا “إن القيادة ستعيد توجيه بوصلتها السياسية بعد المونديال”.

يأتي ذلك في حين لا يزال المتابعون في الخارج والداخل من وجوه إعلامية ورياضية دولية، ينوهون بنجاح دولة قطر في تقديم نسخة استثنائية من كأس العالم لكرة القدم، مؤكدين أن البطولة تجري في ظروف وأجواء احتفالية منقطعة النظير.

وأطلقت قناة “ماتش تي في” الرياضية الروسية، استوديو افتراضيًّا فريدًا “وسط الصحراء” مخصصًا لنهائيات مونديال قطر، وذكرت القناة أنه تم إنشاء الاستوديو والتصميم الجرافيكي بواقعية للغاية، وفي نفس الوقت مع احترام تقاليد قطر البلد المضيف لكأس العالم.

وقال ألكسندر تاشين المنتج العام لبرنامج ماتش تي في “لقد حاولنا إعادة خلق أجواء قطر المضيافة. فقبل 4 سنوات استضفنا في روسيا أيضًا ضيوفًا من جميع أنحاء العالم، وشاهدنا بفضول وفخر، بينما يدرس أصدقاؤنا في الشرق الأوسط ثقافتنا وينشرونها لمشاهديهم. أنا متأكد من أن قطر ستفعل كل ما في وسعها لجعل كأس العالم ذكرى لا تنسى للضيوف”.

بدوره، قال آندي سبالدينغ أستاذ القانون في جامعة “ريتشموند” الأمريكية، إن الدوحة تصرفت بشكل مختلف تمامًا عن الدول المضيفة السابقة، منوّهًا بما تم إنجازه في قطر من تعديلات لقوانين العمل، وكذا علاقاتها مع هيئات دولية مهمة مثل منظمة العمل الدولية.

وقال سبالدينغ، في تقرير بعنوان “انتقادات غربية لقطر تثير تساؤلات عدة” نشره موقع “دويتشه فيله” الألماني “إذا أردنا جعل الرياضة أكثر امتثالًا لحقوق الإنسان، فعلينا أن نتعلم مما يحدث حتى نتمكن من تطوير مثل هذه الفعاليات”، معتبرًا أن التقدم الذي أحرزته قطر “قد تم تجاهله”.

    المصدر :
  • وكالات