الثلاثاء 28 شوال 1445 ﻫ - 7 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ثقافة الـ"دجينبو" الغريبة وراء انتشار كورونا في الصين

يدفع الاعتقاد بمفهوم “دجنبو” في الثقافة الشعبية الصينية إلى الإقبال على أكل حيوانات وإعداد وجبات تجدها باقي شعوب العالم “مقززة”، وتكون غالبا وراء تفشي فيروسات قاتلة بين الفينة والأخرى.

وفي مقال للكاتب، يي تشنغ ليان، من هونغ كونغ في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن “دجنبو” يعني في الثقافة الصينية “ملء الفراغ”.

ووفق هذا المفهوم فإن الأمراض تصيب جسم الإنسان عندما ينضب من الدم والطاقة بالمفهوم الروحي، وليس الدم والطاقة كما هما معروفان في علم الأحياء.

ويوضح الكاتب أن “دجنبو” يشجع على عادات غذائية خطيرة، إذ بالنسبة للرجال يبقى الهدف هو الفحولة والبراعة الجنسية، فيما للنساء فإن الهدف هو تحسين الجمال والخصوبة.

ويعتقد أن أكل النباتات النادرة والحيوانات من البرية، وخاصة عندما تكون نيئة، تحقق أفضل النتائج الصحية.

ووفق الكاتب، يقال إن الشتاء هو الموسم الذي يحتاج فيه الجسم إلى المزيد من الأطعمة “دجينبو”، ما قد يفسر سبب انتشار كل من السارس والوباء الحالي خلال هذا الوقت من السنة.

ويقول المؤمنين بـ”دنجبو” إن أي شيء تأكله من البرية يقوي أو يعالج ما يشبهه في جسم الإنسان، أي أن أعضاء جسم الإنسان ووظائفها تتقوى من أكل الحيوانات التي تشبهها.

وقائمة الطعام في “دجبنو” طويلة وتثير التقزز، وفق للكاتب.

وتقول إحدى النظريات إن الثعابين والأعضاء التناسلية للثيران أو الخيول جيدة للرجال، وتباع بالفعل في بعض المطاعم في جنوب الصين.

ويشير كاتب المقال إلى أن الخفافيش، التي يُعتقد أنها المصدر لكل من فيروس كورونا الحالي وفيروس السارس، يعتقد أنها جيدة لاستعادة البصر – وخاصة البراز الحبيبي للحيوانات.

أما المرارة والصفراء التي يتم الحصول عليها من الدببة الحية جيدة لعلاج اليرقان، فيما عظم النمر جيد للانتصاب.

كما أن حيوان الزباد، الذي يعيش في بعض دول آسيا، وخصوصا في إندونيسيا، والفليبين، وماليزيا، وجنوب الصين، ويشتبه في أنه سبب نقل فيروس السارس إلى البشر. عندما يطبخ مع لحم الثعابين يعالج الأرق، بحسب ما يعتقد السكان المحليين.

ويقول الكاتب إن الأشخاص الأقل ثراءً يلجؤون إلى لحم الكلاب — ويفضل أن يكون الكلب تمت مطاردته قبل ذبحه، لأن بعض الناس يعتقدون أن المزيد من فوائد “دجينبو” يتم الحصول عليها من تناول الحيوانات ودمها مرتفع.

وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ في الصين القاريّة الخميس إلى 2112 حالة بعدما سجّلت مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، 108 حالات وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة.