الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حفل تتويج تشارلز الثالث.. المملكة المتحدة تستعد لثلاثة أيام من الاحتفالات

يصنف يوم غداّ السبت 6\5\2023 من اهم الايام التاريخية التي ستشهدها المملكة المتحدة، فيما لم يكن هناك حدث مهم كهذا منذ 70 عاماً تقريباً، اي منذ تتويج الراحلة اليزابيث ملكة على عرش بريطانيا.

هذا وبعد مراسم دينية ستقام غداً السبت، ستشهد المملكة المتحدة ثلاثة أيام من الاحتفالات بتتويج تشارلز الثالث، ويتجذّر الاحتفال الديني في التقاليد الملكية، غير أنّ الملك أراد تحديثه.

وسيبدأ هذا النهار التاريخي بـ”موكب الملك” الذي سيتوجّه إلى ويستمنستر من قصر باكنغهام، في عربة ستسير حوالى كيلومترين.

ومن المقرّر أن يبدأ الاحتفال عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينيتش ويستمرّ حوالي ساعة تحت إشراف كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للكنيسة الانغليكانية.

ومن المفترض أن يعكس الاحتفال، الذي ستتخلّله موسيقى كلاسيكية ومؤلّفات موسيقية أكثر حداثة، “دور الملك اليوم والتطلّع إلى المستقبل، مع التجذّر في التقاليد والعظمة التاريخية”، وفقاً للقصر.

ورغم أنّ تشارلز الثالث 74 عاماً أراد احتفالاً أبسط وأقصر من الاحتفال بتتويج الملكة إليزابيث الثانية، أمام جمهور من الضيوف يقتصر على ألفي شخص (قادة أجانب، ملوك، مسؤولون منتخبون، مجتمع مدني)، إلّا أنّ بعض الخطوات تبقى غير قابلة للتغيير.

وبمجرّد حضوره إلى الكنيسة، سيتم تقديم الملك للجمهور الذي سيحييه، قبل أن يؤدي اليمين.

وقد شهد قسم التتويج، المكتوب منذ العام 1688، تغييرات على مرّ القرون، على سبيل المثال، أقسمت إليزابيث الثانية على أن تحكم “وفقاً لقوانينها” شعب المملكة المتحدة والدول الـ 14 الأخرى التابعة للتاج، والدفاع عن الديانة الأنغليكانية التي يرأسها الملك، وقد يتميّز تشارلز بخطاب أكثر “مسكونية” تجاه كلّ الأديان.

بعد ذلك، سيحصل الملك الجالس على كرسي الملك إدوارد، على المسحة بالزيت من رئيس الأساقفة، ثمّ على الرداء الملكي، والكرة الذهبية التي يعلوها صليب، وصولجان وتاج القديس إدوارد الذي سيوضع على رأسه، وسيقدّم أعضاء العائلة الحاكمة تحيّة إجلال للملك.

بعد ذلك، سيغادر الملك والملكة كاميلا، التي ستُتوّج أيضاً خلال الاحتفال، في عربة ضمن “موكب التتويج” باتجاه باكنغهام، يرافقهما هذه المرة موكب قوامه حوالي اربعة آلاف جندي يرتدون ملابس احتفالية.

ستظهر العائلة المالكة أخيراً على شرفة القصر لتحية الحشد ومشاهدة طائرات سلاح الجو الملكي تحلّق في السماء.

وسيلعب بعض أعضاء العائلة الملكية دوراً خلال حفل التتويج، في حين أنّ البعض الآخر، مثل الأمير هاري الحاضر بدون زوجته ميغان، أو عمّه الأمير أندرو الذي طالته فضيحة جنسية، سيكونون موجودين كمتفرّجين فقط.

وهكذا، اختار تشارلز أربعة مرافقين له من أقاربه، بما في ذلك حفيده الأمير جورج (9 أعوام) الثاني في ترتيب خلافة العرش، والابن الشاب لإدوارد توليماش ابن الملك بالمعمودية.

ومن جهتها، اختارت الملكة القرينة كاميلا أفراداً من عائلتها من زواجها الأول من أندرو باركر بولز، وسيرافقها ثلاثة من أحفادها، غاس ولويس وفريدي، إضافة إلى آرثر وهو ابن أحد أولاد اخوتها.

وبالإضافة إلى حفل الغد الموافق السادس من أيار/مايو، تستعدّ المملكة المتحدة لثلاثة أيام من الاحتفالات بالتتويج.

فقد دُعي الشعب للمشاركة الأحد في “غداء كبير” في إطار الحفلات التي تشهدها الأحياء، حيث ستكون “تورتة التتويج” على القائمة، والتي كشف القصر النقاب عن وصفتها في منتصف نيسان/أبريل.

وفي الليل، ستقام حفلة موسيقية في قلعة وندسور في غرب لندن، سيحضرها 10 آلاف بريطاني تمّ اختيارهم عشوائياً. ويتصدّر كل من كاتي بيري وليونيل ريتشي والتينور أندريا بوتشيلي، ملصقاً خاصّاً بهذا الحفل تميّز بغياب النجوم البريطانيين.

وأخيراً، ستدعو العائلة المالكة البريطانيين للقيام بأعمال تطوعية الاثنين في الثامن من مايو/أيار، الذي سيكون يوم عطلة.