الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دراسة أميركية صادمة..الأطفال الرضع من البشرة السوداء أكثر عرضة للوفاة إذا اعتنى بهم طبيب أبيض

أظهرت دراسة مثيرة للقلق وربما للذعر قليلا، أن الأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة الأميركية من أصحاب البشرة الداكنة، أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة إذا اعتنى بهم أطباء سود، بينما هم أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات إذا اعتنى بهم أطباء من البشرة البيضاء، فهل لهذه الدراسة أبعادا عنصرية، تزيد من التوترات الشعبية؟ لا سيما أن الولايات المتحدة لا تزال تشهد تحركات واحتجاجات حتى الآن منذ مقتل جورج فلويد الذي قضى خنقا على يد رجل من الشرطة الأميريكية.

وبحسب ما نشرته شبكة “سي إن إن”، يتقلص معدل وفيات الأطفال الحديثي الولادة من السود بنسبة تتراوح بين 39% و58% عندما يتولى الأطباء السود مسؤولية الولادة.

ولا يتأثر معدل وفيات الأطفال البيض إلى حد كبير بعرق الطبيب.
وقام الباحثون في جامعة جورج ميسون بتحليل بيانات رصدت 1.8 مليون ولادة في المستشفيات في فلوريدا بين عامي 1992 و2015.

وكتب الباحثون: “اللافت للنظر أن هذه التأثيرات تظهر بقوة أكبر في الحالات الأكثر تعقيدا، فعندما تشهد المستشفيات مزيدا من ولادة الأطفال السود تشير النتائج إلى أن الأطباء السود يتفوقون على زملائهم البيض في رعاية الأطفال الحديثي الولادة من السود.

وأضاف الباحثون: “ينبغي للمستشفيات ومؤسسات الرعاية الأخرى الاستثمار في الجهود المبذولة للحد من مثل هذه التحيزات واستكشاف علاقتها بالعنصرية المؤسسية”.

وأكمل الباحثون: “الحد من التفاوتات العرقية في وفيات الأطفال الحديثي الولادة سيتطلب أيضا زيادة الوعي بين الأطباء والممرضات ومديري المستشفيات بشأن انتشار التباينات العرقية”.

من المعروف أن معدل وفيات الرضع السود يبلغ ضعف معدل وفيات الرضع البيض، وفقا لمكتب صحة الأقليات التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.

وكشف تقرير صادر عن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والذي غطى الفترة ما بين 2000 إلى 2017، أن الأطفال السود لا يزالون يتعرضون للموت بمقدار مرتين من الرضع البيض.