السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

دراسة تحسم: العناق يقضي على التوتر.. فقط إذا كنت امرأة

ترجمة صوت بيروت أنترناشونال
A A A
طباعة المقال

إذا كنت تشعر بالتوتر بشأن العمل، فقد يكون معانقة شريكك لفترة وجيزة رد فعلك الطبيعي، لكنّ العلماء يؤكدون الآن أنّ معانقة زوجتك بحنان يساعدها حقاً في إبعاد التوتر.

ذلك لأنّ العناق، حتى لو استمر لمدة ثوان، يمكنه أن يخفف من استجابة الجسم الطبيعية للمواقف المرهقة، وفي دراسة اجرتها “دايلي ميل” وترجمتها “صوت بيروت انترناشونا” اثبتت انه مع ذلك، يبدو أنّ النساء فقط قادرات على جني الفوائد، بحيث لم تظهر أي آثار واضحة للحد ّمن التوتر لدى الرجال.

قال باحثون ألمان أنّ هذا قد يرجع إلى أنّ النساء يجدن العناق أكثر متعة من الرجال، كما أنهنّ ينتجن المزيد من الأوكسيتوسين استجابة لذلك، وهو هرمون الحب، المعروف بأنه يتداخل مع إنتاج الكورتيزول، وبالتالي يساعد على تقليل مستويات هرمون التوتر في الجسم.

وزعم الخبراء أنّ النتائج التي توصلوا إليها، استناداً إلى 76 من الأزواج، تظهر أنّ اللمسة الاجتماعية قد تمنع التوتر، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أنّ كلّ من: التدليك، المعانقة مع مسك اليد، والمعانقة مع التحدث بمودة إلى شريك يمكنها أن تقلل من التوتر لدى النساء.

لكنّ القليل من الدراسات حققت في التأثيرات على الرجال، أو ما إذا كان المعانقة وحدها يمكنها أن تقاوم التوتر، وعلى هذا فقد درس الباحثون في جامعة رور في بوخوم -ألمانيا الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و32 عاماً.

وذلك لأنّ احتضان الشريك قد ثبت أنه يؤدي إلى استجابة عاطفية إيجابية أقوى، وخضع جميع المشاركين لاختبار يحفز التوتر، حيث طُلب منهم الاحتفاظ بيد واحدة في ماء مثلج لمدة ثلاث دقائق، طلب منهم أيضاً الحفاظ على اتصال العين مع الكاميرا لمدة ثلاث دقائق.

قبل الاختبار، تم توجيه نصف الأزواج إلى العناق، تُركوا في غرفة لمدة 20 ثانية لتشجيع “تجربة طبيعية للعناق”، قام الباحثون بقياس مؤشرات التوتر بما في ذلك مستويات الكورتيزول من خلال عينات اللعاب وضغط الدم ومسح عن مزاجهم، قبل وبعد التجربة.

أشارت النتائج التي نشرت في مجلة PLOS ONE، أنّ النساء اللواتي عانقن شريكهن كان لديهن مستويات أقل من الكورتيزول بعد المهمة، مقارنة بتلك الموجودة في المجموعة الضابطة.

اقترح الفريق أنّ وجود دعم من الآخرين، وخاصة من خلال اللمس، يمكن أن يكون بمثابة حاجز نحو استجابة الإجهاد البدني، ولكن لم يكن هناك ارتباط بين مستويات المعانقة والتوتر بين الرجال، اقترح الباحثون أنّ هذا قد يرجع إلى أنّ الرجال ينتجون كمية أقل من هرمون الحب الأوكسيتوسين بعد العناق.

ترتبط مستويات الأوكسيتوسين الأعلى بانخفاض إنتاج الكورتيزول، لذلك قد لا تتأثر مستويات التوتر لدى الرجال بالعناق إذا لم يؤدي إلى ظهور الأوكسيتوسين، لم تنظر الدراسة إلى مستويات الأوكسيتوسين، لكنّ الدراسات السابقة أظهرت أنّ النساء يعتبرن اللمس أكثر متعة من الرجال ويطلقن المزيد من الأوكسيتوسين استجابة لذلك.

لذلك، ربما يكون الاحتضان المتبادل قد أثار مستويات أعلى من اللطف المتصور وبالتالي مستويات أعلى من إطلاق الأوكسيتوسين لدى النساء مقارنة بالرجال مما قد يفسر الاختلاف الملحوظ، وأشار الباحثون إلى عدم وجود صلة بين مؤشرات التوتر الأخرى، مثل ضغط الدم والحالة العاطفية، بين أولئك الذين احتضنوا.

تشير النتائج إلى أنّ العناق القصير مع شريك رومانسي قد يكون طريقة مجدية للغاية في الحياة اليومية لتقليل استجابة الكورتيزول للنساء اللواتي يواجهن مواقف مرهقة، مثل الامتحانات أو مقابلات العمل أو العروض التقديمية.

وقالوا أنّ الدراسات المستقبلية يجب أن تدرس ما إذا كان العناق مع الأصدقاء يمكن أن يخفض مستويات التوتر، كما دعا الباحثون إلى إجراء دراسات حول ما إذا كانت قيود كوفيد التي قللت من الاتصال الجسدي تسببت في زيادة التوتر والاكتئاب أثناء الوباء.