المخرج صادق الصباح يعلن عن "عنبر 12": لا نستطيع البقاء على حياد مما يجري

رغم مرور أكثر من 40 يوم على وقوع انفجار مرفأ بيروت، إذ لم يختم الجرح الذي علّم في نفوس كل اللبنانيين.

ويقول في هذا الإطار المنتج صادق الصباح لـ”النهار” إن الانفجار أثّر في النفسيات قبل الخيارات”. وعلى الأثر، وجدت شركة “الصبّاح أخوان” أنّ البقاء على مسافة من الواقع المرّ، لا يصحّ بعد اليوم، فأطلقت مشروع “عنبر 12” الضخم، “بعض الأشخاص لم تظهر قصصهم في نشرات الأخبار والنقل المباشر. سنروي هذه القصص”.

ولفت إلى أن “عنبر 12” لن يتطرّق إلى السياسة اللبنانية ومغاراتها. خلفيته سياسية، محاكاةً للمشهدية العامة في البلد. وأكد أن “الغاية هي الإنسان ومعاناته بعد الانفجار”.

ويتطلّع صادق الصبّاح بعين ثاقبة إلى المستقبل، بتقلّباته والضربات المفاجئة. أحسن الاختيار: باسم بريش وأمين درّة في الكتابة والإخراج. العمل تجسيد درامي لحكايات إنسانية، قد تصل إلى ستّ حالات متفرّقة، تتقاطع وتلتقي. “ليس الانفجار حدثاً عادياً، لذا نعمل بتروٍّ على المشروع. لن يتجاوز الستّ حلقات مشبّعة، مدّة كلّ منها نحو 45 دقيقة. نحن في مرحلة التأليف، وهذا يتطلّب وقتاً. التصوير قد يُنجز بعد نهاية رمضان المقبل”.

ولم يحدد السباح موعد العرق وقال: “لسنا على عجلة. المهم أن نخرج بمشروع مميّز”. واعتبر أن المحتوى صريح فليس شرطاً كشف ما جرى ومَن المسؤول عنه، لكنّه سيحاكي المشهد السياسي المتعلّق بالفاجعة بصراحة.

وأضاف: “الناس مُتعبة؛ ملّت، وخسرت أحلامها. هنا الفجيعة. بعض الخسائر تُعوّض، لكنّ خسارة الأحلام، نهاية الإنسان. الترفيه مطلوب، لكن لا نستطيع البقاء على حياد مما يجري. مشاريع عدّة نعمل عليها للمواسم المقبلة، ستتضمّن شيئاً من مرآة الحقيقة”.