الأثنين 12 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عندما يتحول السحر الأسود إلى طقوس دينية.. فيديو مرعب عن "الفودو"

في خبايا غرب إفريقيا وفي أجزاء من منطقة الكاريبي، ينتشر مذهب ديني يدعى “الفودو” أو بالفرنسية (Vaudou)، انتشرت حوله الكثير من القصص والأساطير، تتعلق بالسحر بالأسود والشعوذة وحتى الجنس!

وفقا لمعتقد سائد فإن أتباع الفودو يقومون بغرس دبابيس في دمى تمثل أعداءهم و يحرقوهم على أمل أن تصيبهم اللعنة، حتى بات مصطلح “الفودو” يعرف على أنه نوع من أنواع السحر الأسود الذي يقوم أهله باستخدام الأشباح والجن لخدمتهم.

ووفقاً لمعتقداتهم فإن الإله يتمثل في أرواح الأجداد والآباء الذين ماتوا وهذه الأرواح قادرة على مساعدتهم أو حتى معاقبتهم حسب ما يتصرفون.
وبالتالي فإن في معتقداتهم دائرة مقدسة تربط بين الأحياء وكل طقوسهم التي يمارسونها ترتبط في الأساس على إرضاء أرواح الموتى لنيل رضاهم .

وكثيرا ما تتمثل صورة الإله في ديانة الفودو في هيأة أفعوان ضخم حتى أن البعض ترجموا كلمة الأفعى على أنها (الأفعى الضخمة التي تجمع كل من لديهم إيمان) وككل الديانات الأخرى سنجد أن هناك الكهنة ذوي المرتبة الأعلى والذين يطلق عليهم ألقاب الأب والأم.

وهؤلاء الكهنة هم في الواقع خدمة الإله أو الأفعوان الكبير يعاقبون باسمه ويكافؤون باسمه.

وبينما يطلق على الإله الأكبر اسم (بون ديو) نجد أن لديهم آلاف الأرواح التي تجوب الأرض من حولهم ويطلق عليها “لوا” Lwa. وهذه ال(“لوا” Lwa. قد تتمثل في أشكال عدة ومنهال(دامبلاه) و ال(أجواه) و(أوجو) و(لجبا) وغيرها الكثير.

تنتشر ديانة الفودو في توغو و تعتبر ديانة رسمية في بينين، وقد وصلت إلى أميركا اللاتينية عبر سفن العبيد، ويعتقد أتباع ديانة الفودو أن هناك آلهة متعددين، أربعين أو أكثر، ولكل إله تخصص محدد.

ويؤمن أتباع هذه الديانة بأن لكل إله مشعوذين يختارهم للتواصل مع المؤمنين.

يشتهر عن كهنة الفودو بأنهم رجال غريبو الأطوار، يدعون إتقان طلاسم هاروت وماروت وحيازة أسرار النجوم التسع، وقراءة العيون والأكف، فضلا عن الفناجين، اتخذوا من عاصمة توغو لومي عاصمة عالمية للشعوذة، فأسسوا أكبر سوق مخصص لمواد السحر و”العلاجات الشعبية”، منذ أكثر من قرن ونصف، وكان حينها داخل حدود مملكة داهومي (بينين حاليا)، إنه سوق أكوديسيوا أو سوق الشعوذة، أو سوق العلاجات الشعبية كما يفضل أصحابه تسميته.

في هذا السوق، ستجد مسحوق حرباء، جمجمة فرس، كف غوريلا، ضرس تمساح، قدم فيل، ريشة غراب، رأس ثور، قرن أيل، شعر أسد، كوبرا مجففة، فراء دب، وغيرها من أطراف مختلف الحيوانات. وهذه الأشياء تعتبر عند الفودو هي العلاج الفعلي لما يصيب الناس من أمراض ومشاكل اجتماعية ومالية وحتى تحديات سياسية.

يتم تقديم القرابين لهذه الأرواح في طقوس خاصة قد تختلف تفاصيلها بين منطقة وأخرى لكن يجمع بينها الغناء والرقص وقرع الطبول.
ويستطيع مؤمنو الفودو التواصل مع هذه الأرواح عبر استحضارها بطقوس معينة، والتكلم معها بشكل مباشر وفقاً لاعتقادهم.

وفيما يعتقد بعض المؤرخين أن هذه الديانة وجدت في إفريقيا قبل أكثر من 10 آلاف عام، يميل آخرون إلى الاعتقاد بأنها نشأت بعد الاحتلال الأوروبي لإفريقيا وانتشار تجارة العبيد.

ففي ذلك الوقت حاول الأوربيون تمزيق المعتقدات الدينية لدى الأفارقة لتحويلهم من جماعات إلى أفراد يسهل السيطرة عليهم.

ما جعل الطوائف المختلفة من الأفارقة يتحدون ويمزجون شعائرهم الدينية مع بعضها ويوفقون بينها وبين الكاثوليكية، إذ كان من المتوقع منهم أن يتعمدوا في الكنيسة الرومانية آنذاك.