السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو.. في أمريكا.. طالبات يدفعن مصاريف الجامعة من عرق أجسادهن!

طبقًا لإحصائية صدرت عام 2016 عن موقع «SeekingArrangement»، فإن أكثر من مليوني طالبة ونصف في الولايات المُتحدة يمارسن الجنس من أجل الحصول على المال الكافي لسداد القروض الدراسية العالية، التي تهدد مستقبلهنّ.

إذ تمنح الحكومة الفدرالية الطلاب، قروضًا تصل فائدتها إلى نحو 12- 14% على حسب الولاية، ولأن المصاريف الدراسية في الجامعات الأمريكية عالية للغاية؛ يتجه معظم الطلاب للحصول على قروض من الحكومة من أجل الالتحاق بإحدى الجامعات، وقد قدّرت الديون الطلابية في الولايات الأمريكية مؤخرًا بحوالي 1.3 تريليون دولار أمريكي، ولذلك تلجأ بعض الطالبات إلى مرافقة أحد المستقرين ماديًّا من أجل تغطية مصاريفها الدراسية.

 

«Sugar».. الدفع مقابل المرافقة

يطلق على الفتاة في هذه العلاقة «Sugar girl» أما الرجل الذي يدفع المصروف الشهري/الأسبوعي لفتاة جامعية، في مقابل تناول العشاء معه، والظهور برفقته في الحفلات والأحداث الاجتماعية، أو حتى مرافقته في رحلة استجمام قصيرة فيعرف باسم «Sugar Daddy».

 

ممارسة الجنس بند أساسي يُشار إليه مسبقًا في الاتفاق الذي يتم عقده بين الفتاة والرجل قبل بدئها.

إذ يتضمن هذا الاتفاق عدة بنود تخص شكل العلاقة، وعدد مرات المقابلة الأسبوعية، والمقابل الذي تتلقاه الفتاة سواء كان على هيئة أموال نقدية، أو في شكل هدايا، أو دفع فواتير الحياة الشخصية والدراسية للفتاة.

 

وتتمكن الفتاة الجامعية التي تخوض مثل هذه العلاقات من أن تحصل على 2500 إلى 10 آلاف دولار شهريًّا. هذا المبلغ الذي لا يحدده مدى جمال الفتاة ومحاسنها الجسدية فقط كما في ممارسة البغاء؛ ولكن يحدده أيضًا تتمتع الفتاة بتعليم عالٍ ومستوى عقلي راقٍ.

ومعظم الفتيات اللواتي يخُضن هذه العلاقة، في مراحل تحضير الماجستير أو طالبات في مدرسة القانون العليا، التي تعتبر أرقى مرحلة تعليمية في الولايات المُتحدة ومن أكثرها تكلفة.

فيبدو أن الذكاء وإثارة العقل يساعداها على تحقيق الكثير من المال شهريًّا، في حين أن بعض هؤلاء الفتيات، يذهبن إلى مواعدة أكثر من شخص لجني الكثير من المال.

 

وهذه المهنة ليست فقط مقتصرة على الفتيات؛ فهناك الكثير من النساء أصحاب الحالة المادية المستقرة والدخل المالي العالي، اللواتي يبحثن عن قضاء وقت ممتع مع شاب صغير دون التزامات عاطفية.

فقط علاقة خفيفة يتقابلان خلالها مرة أو مرتين في الأسبوع لقضاء وقت ممتع، وفي المقابل يحصل الفتى على مصروف شهري أو أسبوعي، ويطلق على الفتى لقب «Sugar Baby» أو «Male Escort»، وتعرف المرأة باسم «Sugar Mommas».

 

ويحكي توم «Tom» أنه انتقل إلى ولاية كولورادو الأمريكية، تحديدًا مدينة دنفر، ليعمل في إحدى شركات المُحاماة بنظام التدريب العملي المؤقت «Internship»، كي تؤهله للدراسة في إحدى مدارس القانون العليا في الولايات المُتحدة، لكن هذه الوظيفة كانت تدفع القليل من المال الذي يكفي بالكاد تغطية مصاريف المعيشة؛ مما اضطر توم إلى العمل في نادٍ ليليّ بمدينة سان فرانسيسكو.

وهناك تعرَّف على إحداهنّ، التي طلبت منه أن يقابلها مرة أخرى ولكن على العشاء، ويحكي توم، أنه استيقظ في الصباح -بعد أن قضيا الليلة معًا- ليجد بجواره 500 دولار ورسالة مكتوب فيها «عزيزي توم، هذا المبلغ لأنك كنت مهذبًا وكريمًا معي للغاية، شكرًا على الليلة الرائعة».

ومنذ تلك الليلة، انطلق توم للانخراط في هذه المهنة، وأصبح يتواجد بصورة يومية في النادي الليلي من أجل البحث عن امرأة أو اثنين، ليرافقهنّ ويقضي معهن ليلة كل أسبوع، في مقابل يتراوح ما بين 500 إلى ألفي دولار أسبوعيًّا.

 

«Seeking arrangement».. معًا من أجل تعليم بلا قروض

في عام 2006، أسس السنغافوري الذي تخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) «براندون وادي» موقع «Seeking Arrangement» من أجل الفتيان والفتيات الذين يمرون بضوائق اقتصادية.

وبحسب براندن، فإنه يجب التفرقة بين الخدمة التي يقدمها موقعه الإلكتروني، وبين ممارسة الدعارة أو البغاء؛ لأن مستخدمي الموقع يتمتعون بتعليم جيد، ويقومون بهذه المهنة فقط من أجل تخطي حاجتهم المالية المؤقتة.

ويعمل براندون على تسهيل هذا النوع من العلاقات، القائم على تبادل المنفعة بين الطرفين، دون أذى معنوي أو مادي لأحدهما.

 

وفي عام 2016، لاحظ القائمون على موقع «SeekingArrangement» أن الطلاب يشكلون أكثر من 35% من مشتركي الموقع الذي يصل عددهم إلى 10 ملايين مستخدم، لذلك قرر القائمون على الموقع بدء حملة تسويقية بعنوان «Sugar Baby University»، والتي قالت عنها «أليكس جيمرني» المتحدثة باسم الموقع: «إن الحملة تستهدف طلاب الجامعات، وخصوصًا طلاب الدراسات العليا الذين يواجهون صعوبة في تسديد القروض الدراسية، وتغطية مصاريف الحياة الجامعية».

 

وتضمنت هذه الحملة منح عضوية مميزة «Prime» مجانية لأي طالب أو طالبة تسجل في الموقع باستخدام البريد الجامعي الذي ينتهي بـ«edu»، إذ تمكنهم هذه العضوية من الحصول على أولوية الظهور في البحث على الموقع، علاوة على السماح لهم بإرسال عدد لا نهائي من الرسائل واستقبالها مجانًا.

 

من هم الـ«Sugar Daddy»؟

غالبًا ما يتخطى عمر الـ«Sugar Daddy» الأربعين عامًا، ويتمتع بوضع مادي جيد. فطبقًا لإحصائيات موقع «SeekingArrangement»، فإن متوسط دخل المستخدم الذي يبحث عن «sugar Baby» يصل إلى 100 ألف دولار سنويًّا، كما تتراوح ثروات المستخدمين ما بين 5- 10 ملايين دولار. وتفضل هذه الفئة مواعدة «sugar Baby» عن البغاء؛ لأنهم يبحثون عن بعض السرية في العلاقة، بالإضافة إلى تمتع الشريك أو الشريكة، بقدر عالٍ من التعليم على عكس العاملات في البغاء.

 

ويصف بعض هؤلاء الرجال أنفسهم بـ«الفارس الأبيض» الذي يسدي خدمة للفتيات اللاتي يجدن صعوبة في التعامل مع المصاريف الباهظة للتعليم في الولايات المُتحدة.

وقد أجرت مجلة هاف بوست الأمريكية عام 2012 لقاءً مع أحدهم، يدعى «جاك»، والذي كان يبلغ من العمر حينذاك 70 عامًا؛ إذ قال جاك لهاف بوست إنه شخص مُحب للخير والإنسانية، الأمر الذي يدفعه لقضاء ليلتين في الأسبوع مع فتاة مقابل 500 دولار في الليلة، ولا يتضمن هذا المبلغ قيمة العشاء في أحد المطاعم الفاخرة، بالإضافة للهدايا وفواتير التسوق التي يدفعها جاك لهذه الفتاة.

 

ويتابع جاك حديثه بأنه لا يجد مانعًا من صرف المزيد من الأموال؛ لأنه يرى أن قضاء وقت ممتع مع فتاة مُتعلمة يكلفه الكثير، أفضل من أن يقضي وقته مع واحدة ممن يتخذن من الجنس سبيلًا للحصول على الأموال -على حد قوله-. ولا يتذمر جاك من صرف الكثير من الأموال على الفتاة التي ترافقه، فهو يعيش في شقة بمدينة نيويورك، إيجارها الشهري حوالي 22 ألف دولار، ويتمتع بدخل سنوي يصل إلى مليون دولار.

https://youtu.be/XzzdElmB7dI

المصدر:sasapost – محمد صلاح عبد الجواد

كاتب و صحافي مصري