الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وصفتها بـ "ممارسة همجية".. منظمة "سي شيفيرد" البيئية تدعو لتعطيل قتل الحيتان في "جزر الفارو

في تقليد سنوي في جزر الفارو الدنماركبة، أقدم صيادون على قتل مئات الحيتان هذا الأسبوع، رغم تحذيرات بشأن كورونا، وذلك بعد افتتاح موسم صيد الثدييات البحرية المثير للجدل.

ويأتي هذا بعد أن سمحت وزارة الصيد ببدء الموسم، محذرة في الوقت نفسه من تجنب التجمعات الكبيرة، وسط مخاوف من عدم التزام الصيادين بإجراءات التباعد الاجتماعي.

وشهدت جز الفارو، الإقليم الدنماركي المتمتع بالحكم الذاتي في شمال الأطلسي، 188 حالة إصابة بفيروس كورونا، في حين لم تسجل أي وفيات.

واصطاد الصيادون حوالي 250 حوتا طيارا و35 دولفينا، قرب قرية تقع أقصى جنوب الأرخبيل، وفق ما ذكرت شبكة “يورو نيوز” الإخبارية.

ودعت منظمة “سي شيفيرد” البيئية، وهي منظمة غير حكومية، إلى إنهاء “هذه الممارسة الهجمية”، وتمكنت بالفعل من تعطيل الصيد في الماضي.

وفي تقليد موسمي، يعكف الصيادون في الصيف على إحاطة الحيوانات بالقوارب وحبسها في خليج ضيق، قبل أن ينقضوا عليها بالسكاكين.

وبينما تعارض منظمات الحفاظ على البيئة صيد الحيتان، تدافع حكومة جزر الفارو عن هذه الممارسة، وتقول إنها “مستدامة” و”منظمة”.

ووفقا للسلطات، فإن عدد الحيتان التي يتم اصطيادها تبلغ في المتوسط 800 حوت، كما تؤكد السلطات أن الحيتان التي يتم اصطيادها ليست من الأنواع المهددة بالانقراض.

وتؤكد السلطات على الدوام أن صيد الحيتان في جز فارو ليس “مهرجانا”، بل هو طريقة لتوفير الغذاء للمجتمع المحلي في الجزر التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة.

ومن جهة أخرى، تعتبر الولايات المتحدة تاريخيا من أكثر الدول اصطيادا للحيتان، لولا أن كارثة وقعت في 1871 حيث كان هناك أسطول لصيد الحيتان يتكون من 32 سفينة، ورغم تلك التحذيرات لم يبرح ذلك الأسطول مكانه طمعا في اصطياد وقتل المزيد من الحيتان ذات الرأس المقوس.

وسرعان ما علقت تلك السفن الكبيرة في كتل جليدية في بحر تشوكشي بالمحيط المتجمد الشمالي بمحاذاة سواحل ألاسكا.كادت أن تودي بحياة صائدي الحيتان في المحيط المتجمد الشمالي، لكن الكارثة تلك ساعدت في وقف صيد الحيتان،.