السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قرنان على اختفاء "سمكة اليد" فهل انقرضت؟

في واقعة بيئية مؤسفة، أعلن الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة الكائن في فرنسا، انقراض أحد أغرب أنواع الأسماك التي عاشت في البحار، والتي تميزت بشكلها الغريب، وتعتبر أول كائن بحري ينقرض من البحار.

ويذكر أن السمكة كانت وفيرة قبل 200 عام من اليوم خاصة في قارة أستراليا وتعرف باسم “سموث هاند فيش” أو “سمكة اليد الناعمة” إلا أن السمكة ذات العيون المنتفخة، حيث يتقدم رأسها عيون جاحظة وزعنفة رأسية طويلة جدا، مع زعنفتين سفليتين صدريتين مكنتاها من المشي في قاع البحر بزوائد تشبه اليدين، أمست ذكرى بحرية.

لطالما استقر هذا النوع من الأسماك في المياه الساحلية الدافئة حول جزيرة تسمانيا، لدرجة أنها كانت من بين الأنواع السمكية الأولى التي يتم توثيقها علميا. وبحسب مجلة “livescience” العلمية المتخصصة، عاشت السمكة بأعداد كبيرة جدا.

وقال الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في بيان نشر سابقا، أن عام 1802، رصد عالم الطبيعة الفرنسي فرانسوا بيرون المخلوق ذا المظهر الغريب في المياه الضحلة جنوب شرقي تسمانيا، وأمسك بواحدة منها.

لكن منذ ذلك الوقت لم يتم رصد أو رؤية هذا النوع، رغم عمليات البحث التي جرت على مدار أكثر من قرنين على طول السواحل الأسترالية، مما يعني أن بيرون كان الوحيد الذي حصل على واحدة منها.وفقا لبحث منشور عام 2017.

وتعتبر سمكة اليد صيادة ماهرة، وتتمتع بفم قوي جدا، ولها جزء صغير يتدلى من أعلى زعنفتها الرأسية، يضيء مثل مصباح صغير، لكنها قليلة التوهج، وبعضها غير متوهج.

وقال غراهام إدغار عالم البيئة البحرية في جامعة تسمانيا، في تصريحات نشرتها “فوكس نيوز”، إن هذه الأسماك تقضي معظم وقتها “جالسة” في قاع البحر، مشيرا إلى أنها دائما عرضة للتهديدات بسبب “عدم قدرتها على التفرق”

وبالرغم من انقراض هذا النوع الغريب والنادر، لا يزال هناك 13 نوعا آخر من أسماك اليد تعيش في قاع البحر، حيث تستخدم هذه الأسماك زعانفها للمشي.

وبحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، فإن هذه الأسماك مهددة من عمليات الصيد الجائر والتلوث وتجريف مواطنها والبيئات التي تحصل منها على غذائها.

وأعلن خبراء الحفاظ على البيئة عن سعادتهم في وقت سابق، بعد عثورهم على مجموعة غير معروفة سابقًا من الأسماك الحمراء (Thymichthys politus) تتكون من 20 إلى 40 سمكة في عام 2018.