الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قصة تخطف القلوب لطفل هرب من جحيم الحرب وحيدًا

دائمًا ما تدفع الشعوب أثمان الحروب التي لا يفهمونها ولا تعنيهم، ولعل أوكرانيا نموذجاً حيّاً لما تعيشه الشعوب وسط الاشتباكات.

فقد غدا طفل حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما سافر وحيداً من منزله إلى الحدود السلوفاكية حاملاً فقط حقيبة بلاستيكية وحقيبة ظهر وجواز سفر، بحثًا عن ملاذ من العمليات العسكرية في بلاده والتي دخلت أسبوعها الثالث.

وسافر علي حسن، الصبي البالغ من العمر 11 عاماً بمفرده مسافة 750 ميلًا للفرار من أوكرانيا إلى سلوفاكيا بعد أن هاجم الجنود الروس محطة للطاقة النووية بالقرب من منزله في زابوريزهيا، مستعيناً بحقيبتين صغيرتين وجواز سفر ورقم هاتف أحد أقاربه مكتوباً على يده، وذلك بعدما قامت والدته الأرملة جوليا بيسيكا بوضعه على متن قطار بمفردها حتى تتمكن من البقاء والعناية بوالدتها المريضة والتي لا تقوى على السفر، وفقا لما ذكرته صحيفة “التليغراف”.

كما أضافت الأم أنها كانت وصلت مع أسرتها قبل 9 سنوات إلى أوكرانيا هربا ًمن الحرب في سوريا، فيما بقي زوجها لرعاية والديه هناك.

وأوضحت أنعها عادت واضطرت لتركه يفر وحده بسبب مرض والدتها البالغة من العمر 84 عاماً ولا تستطيع التحرك, وتابعت معلقة: “عندما تكون الأوقات صعبة عليك اتخاذ قرارات صعبة”.

كما انتشر مقطع فيديو نشرته الشرطة السلوفاكية، للأم الأرملة شاكرة الجميع على رعاية ابنها، وناشدت الدول الغربية توفير ملاذ آمن للأطفال اللاجئين الآخرين.

وكشفت أن العمليات العسكرية اقتربت من منزلها ما اضطرها لتهريب ابنها والبقاء مع والدتها.

إلى ذلك، قدم المتطوعون الذين يساعدون اللاجئين على عبور الحدود، للصبي طعاما وشرابا، بينما تواصل مسؤولو الحدود مع أقاربهم في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا باستخدام رقم مكتوب على يد الصبي.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية السلوفاكية إن حاسن عبر الحدود خاطفا قلوب الناس بابتسامته وخوفه وتصميمه.

    المصدر :
  • العربية