لا زال انفصال الأمير هاري ابن الملكة ديانا الأصغر ، حفيد الملكة إليزابيث، عن الحياة الملكية حدثا ضخما يُفرد له مقالات وتحقيقات في أسبابه ومآلاته، وطبيعة حياة الثنائي بعد قرارهما بالعيش بعيدا عن عدسات الكاميرا وترصد الصحافة.

ولكن مع إصرار بعض الصحافيين على الحديث بهذا الأمر مطولا، أعلنت الصحفية كارولين دوراند والصحفي أوميد سكوبي اللذين يغطيان أخبار العائلة المالكة، عن كتاب قادم يتحدث عن حياة الأأمير هاري وزوجته.

وفي هذا الإطار، نأى الأمير البريطاني هاري وزوجته ميجان بنفسيهما عن هذا الكتاب في ظل عدم إجراء أي مقابلة معهما لدى كتابته، ولم يسهما فيه بأي شكل.

وذكرت وسائل إعلام يوم السبت أن من المقرر صدور الكتاب الذي يحمل عنوان (العثور على الحرية) في آب ويتوقع أن يلقي الضوء على إحباطات الزوجين مع القصر والصحافة.

وقال متحدث باسم الزوجين في بيان ”لم تحدث لقاءات مع دوق ودوقة ساسكس ولم يسهما في كتاب (العثور على الحرية)“.

وأضاف ”هذا الكتاب يستند إلى تجارب المؤلفَين الخاصة كعضوين في الفريق الصحفي الذي يغطي أخبار العائلة المالكة وإلى تغطيتهما الصحفية المستقلة“.

ومن المتوقع أن يسرد الكتاب، بالتفصيل كيف شعر الزوجان بأن المؤسسة الملكية أخفقت في دعمهما وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة ذا تليجراف.

واستشهدت صحيفة ذا تايمز بمقتطفات من الكتاب تشير إلى مشاحنات بين أفراد العائلة إذ يعتقد هاري أن بعض أقاربه لا يحبون ميجان وأن آخرين يشعرون أن شعبية الزوجين
يجب ”كبحها“.

وقالت الصحيفة إن ميجان وصفت انتقادات الصحافة بأنها ”كالموت بآلاف الجروح“.

وتقول ذا تليجراف إن الكتاب يقدم هاري وميجان كقوى تغيير لديها القدرة على تحديث الملكية، لكن تثبطهما ”البزات الرمادية“ والتغطية الإعلامية لحياتهما الخاصة.

ويعيش الزوجان وابنهما آرتشي البالغ من العمر 14 شهرا في لوس انجيلوس حاليا بعد التخلي عن أدوارهما الملكية في آذار. وفي كانون الثاني، أعلنا عن عزمهما انتهاج خط أكثر استقلالية والاعتماد على نفسيهما ماليا.

وتزوج هاري من الممثلة السابقة ميجان في أيار 2018 في حدث قيل في ذلك الوقت إنه أضفى على العائلة المالكة بريق هوليوود وأجواء من الحداثة وجعل الزوجين من أشهر الثنائيات في العالم.