تعتبر مسابقات الطعام الرسمية من أكثر الأحداث التي تحصل على اهتمام واسع لدى جميع الفئات، حيث راح  عشاق تحدي الطعام، إلى تكوين منصة خاصة بهم عن طريق التدوين المرئي مثل يوتيوب، وجعل  تحدي أكل وجبات بكميات كبيرة جدا، هو المحتوى الأساسي لقنواتهم.

شطيرة ” الهوت دوغ” من أكثر الشطائر التي يحاول اليوتيوبرز التهامها بكميات كبرى، لكن أظهرت دراسة حللت نماذج حسابية لمسابقة أميركية في هذا المجال أن الإنسان لا يمكنه التهام أكثر من 84 منها في 10 دقائق.

وتساءل عالم فيزيولوجيا متخصص بالأداء الرياضي يوما ما إذا كان تطبيق النماذج المصممة للمسابقات الرياضة ممكنا على مسابقة التهام الهوت دوغ، التي تنظم سنويا منذ أكثر من قرن في نيويورك.

وتساءل أيضا في هذا الإطار إن كان بالإمكان تمرين الأمعاء، كما تمرن العضلات.

وقال الباحث جيمس سموليغا معد الدراسة التي نشرت في مجلة “يايولدجي ليترز” إنه جمع بيانات من مسابقة “نايثنز فايمس هوت دوغ إيتينغ كونتيست” على مدى 39 عاما لإدراجها في برنامج إحصائي واستخدام معادلات رياضية “لمعرفة إن كان بالإمكان تفسير طريقة تطور الأداء الغذائي بشكل كبير، من خلال رسم تخطيطي”.

وأوضح الباحث من جامعة هاي بوينت الأميركية “تحسنت الأرقام القياسية بنسبة 700 بالمئة تقريبا على مر السنين وهو أمر هائل مقارنة بأي حدث رياضي”.

ومن خلال الجمع بين نتائج هذه المعادلات والبيانات بشأن مطاطية الأمعاء البشرية تمكن من احتساب معدل الاستهلاك الأقصى ليصل إلى نتيجة 85 هوت دوغ في 10 دقائق.

وهذا العدد أكثر بعشرة من الرقم القياسي الحالي المسجل باسم الأميركي جووي تشيستنات.

ولتسهيل عملية الأكل، يغمس المتسابقون الخبز في المياه، لكن هذا الإنجاز ليس في متناول الجميع و”من غير المرجح أن يكون شخص طبيعي قادرا على أكل أكثر من 10″ هوت دوغ في 10 دقائق بحسب الدراسة.