الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كيف كسر فيلم صمت هوليوود على الانتهاكات الجنسية؟

تعاني شخصية جاين في الفيلم بسبب تلاعب مديرها بها

هي شابة تعمل كمساعدة مبتدئة في مكتب أحد عمالقة صناعة الترفيه في الولايات المتحدة. تبدأ عملها باكرا ولا تنهيه إلا في وقت متأخر، فهي تحضر طعام الغداء، وتعتني بأطفاله، وتنظف مكتبه على نحو لا يُتوقع من زملائها الذكور القيام بها. وأكثر ما يقلق “جاين” هو أن مديرها، بالإضافة إلى كل هذا، متحرش جنسي.

في فيلم (المُساعِدة) The Assistant، تؤدي الممثلة جوليا غارنر – بطلة مسلسل (أوزارك) – شخصية جاين المساعدة الجديدة لمدير قسم الموارد البشرية المتلاعب “ويلكوك” الذي يؤدي دوره الممثل ماثيو ماكفادين.

قصة الفيلم، لمخرجة الأفلام الأسترالية كيتي غرين، لا تدور حول حياة المنتج هارفي واينستين. لكن الفيلم يعرض فكرة التعرض للاستغلال على يد ذوي النفوذ في قطاع صناعة الأفلام. ويأتي استعراض هذه الفكرة كنتيجة لحملتيّ “أنا أيضا” و”انتهى الوقت”.

عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تيلورايد السينمائي في شهر أغسطس، وتأتي بداية عرضه بعد ثلاثة أشهر من إدانة المنتج السابق واينستين بالاغتصاب.

ماثيو ماكفادين يؤدي دور مدير قسم الموارد البشرية المتلاعب

تقول غرين: “من الاختزال القول إن الفيلم عن واينستين. الفيلم يحاول استكشاف مشكلة أعمق من ذلك؛ إنه يدور حول الأنظمة والهياكل التي تبعد النساء عن موقع السلطة”.

وتضيف: “كنت أبحث تحديدا عن مواصفات بيئة العمل التي تدعم المسيئين؛ كم عدد النساء ذوات السلطة داخلها؟ وكيف يُعامَل الموظفون؟ ومدى سُمّية أماكن العمل؟”.

وفي إطار التحضير للفيلم، أجرت المخرجة مقابلات مع إخفاء هويات الأشخاص لأنهم من داخل قطاع صناعة الأفلام. وتقول إن رغبتها بصنع الفيلم انطلقت عندما عرضت فيلم سابق لها في مهرجان.

جوليا غارنر (يسار) والمخرجة كيتي غرين، “وجدت بعض الأشخاص هناك لا يأخذوني على محمل الجد؛ فقد سألوني أي المنتجين الذكور من فريقي هو الذي تولى المسؤولية. تساءلت عما إذا كنت سأنال التقدير بغض النظر عن المجهود الذي أبذله، وبدأت باكتشاف هياكل السلطة التي تغلق أبوابها في أوجه النساء”.

وتروي المخرجة أنها مرت بتجارب مريعة في مهرجانات الأفلام، وتقول: “بعض أصدقائي مروا بتجارب أسوأ. الأمر مرعب. وفي هذا الفيلم وجدت سبيلا لاستكشاف كل ذلك. إذا سمحنا للناس بالإفلات ببيئات عمل سامة وسوء سلوك جنسي، ما الذي يضمن أنهم لن يدفعوا للمزيد؟”.