الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما السر وراء نتائج اختبارات كورونا السلبية الخاطئة في أميركا

اختبرت الولايات المتحدة أكثر من مليوني أميركي بحثًا عن فيروس كورونا، لكن البعض تلقوا نتائج سلبية على الرغم من إصابتهم، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.

يتكاثر فيروس كورونا في الرئتين ويتعذر أحيانا الحصول على مسحة جيدة لأن الفيروس يكون في تجويف بين الأنف والحنجرة.

على الرغم من أن الكشف بواسطة اختبار RT-PCR هو أحد أهم وأنجح الطرق لتحديد ما إذا الشخص مصابًا بعدوى كورونا أم لا، فإنه يمكن أن يؤدي أحيانا إلى نتائج سلبية خاطئة ما لم تؤخذ العينة بشكل صحيح.

يعتقد الخبراء أيضًا أنه بسبب التزاحم المهول على المستشفيات ومواقع اختبار كورونا، فإن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يسارعون إلى تقديم الخدمات والعناية بأكبر عدد ممكن من الأفراد ربما لا يأخذون العينات بشكل صحيح.

أعلن المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC اعتماد اختبار RT-PCR في فبراير للمرضى، الذين يستوفون معايير محددة ويعانون من مجموعة أعراض مرضية تؤهلهم لإجراء اختبار العدوى بفيروس كورونا.

ويشير جيف بوثوف، كبير مسؤولي الجودة في إحدى المؤسسات الطبية الأميركية إلى أن هذا الاختبار “جيد حقًا، في حالة التمكن من التقاط سلسلة واحدة من الحمض النووي الريبي للفيروس عندئذ يمكن الحصول على نتيجة صحيحة”.

من المعروف أن فيروس كورونا يتشكل في الرئتين وينتج سوائل في المسارات الهوائية والتي تتسبب في ضيق التنفس الذي يعد أحد أعراض كورونا. ويتم اختبار فيروس كورونا عن طريق استخدام مسحة طويلة تدخل إلى عمق الأنف لجمع عينات من الجزء العلوي من الحلق.

ولكن ربما لا يتواجد فيروس كورونا في نفس الموقع عند جميع المصابين بالعدوى، إذا ربما يتشكل في البلعوم الأنفي، وهو تجويف عميق بين الأنف والحنجرة، وبالتالي لا يمكن الوصول إلى تلك المنطقة بمسحات الاختبار.

ويوضح نام تران، أستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا، قائلا: إن “هناك اعتقادا خاطئا إذا كان الشخص مصابًا بكوفيد-19، فإن فيروس كورونا يكون منتشرًا في كل مكان. إن هذا تصور غير صحيح”.

البديل المضمون.. استخدام الأشعة المقطعية للصدر

ونظرًا لوجود العديد من التقارير عن النتائج السلبية الخاطئة، يطالب الأطباء الآن باستخدام الأشعة المقطعية للصدر كوسيلة لتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بأعراض كوفيد-19.

تُظهر هذه الأشعة السينية أن الرئتين مملوءتان بالسوائل، مما يسمح للأخصائيين برؤية فيروس كورونا، بدلاً من الاعتماد على عينات الإفراز من الأنف.

وتُظهر العديد من عمليات الفحص للمرضى، الذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا، بقعًا بيضاء في الزوايا السفلية من الرئتين، مما يشير إلى ما يطلق عليه أطباء الأشعة عتامة الزجاج الأرضي أو الحشو الجزئي للمساحات الهوائية.