الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مرسيدس يسيطر في النمسا

فرض فريق مرسيدس الألماني إيقاعه في بطولة العالم للفورمولا 1، بفوز سائقه حامل اللقب البريطاني لويس هاميلتون، الأحد، بجائزة ستيريا الكبرى، المرحلة الثانية من البطولة، متقدماً زميله الفنلندي فالتيري بوتاس، بينما واصل فيراري مراكمة الخيبات بخطأ لسائقه شارل لوكلير كّلفه وزميله الألماني سيباستيان فيتيل خروجاً مبكراً.

ويحكم الفريق الألماني قبضته على بطولتي السائقين والصانعين منذ العام 2014، ولا يبدو انه يعتزم افلاتها في موسم 2020 الذي انطلق الأسبوع الماضي خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، وبتأخير نحو أربعة أشهر بسبب تبعات فيروس كورونا.

استضافت حلبة ريد بُل رينغ اليوم السباق الثاني توالياً، حاملاً اسم “جائزة ستيريا الكبرى”، بعد أول حمل اسم النمسا. في ذاك، أوصل مرسيدس سيارتيه السوداوين هذا العام دعما لمكافحة العنصرية، في المركزين الأول والثاني. اختلف الترتيب فقط: بوتاس أولا، وهاميلتون خلفه، قبل ان يعيده الترتيب النهائي الى المركز الرابع، بعد إضافة خمس ثوانٍ الى توقيته لتحميله مسؤولية احتكاك مع سائق ريد بُل التايلاندي ألكسندر ألبون.

اليوم، انعكس الترتيب، وفرضه هاميلتون بإيقاع سيارة ساد الظن أنها كانت تعاني في الأسبوع الماضي من مشاكل ومخاوف على صعيد علبة السرعات وأجهزة الاستشعار.

تصدر هاميلتون السباق بشكل شبه كامل من البداية الى النهاية (باستثناء توقفه لتبديل الإطارات)، وتمكن بوتاس بفعل استراتيجية توقف ذكية ومناورة تجاوز عنيدة، من انتزاع المركز الثاني، وترحيل الهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بُل) الى المركز الثالث، بعدما حاول ثالث المنطلقين بداية، ان يجاري هاميلتون عند المنعطفات الأولى.

أنهى هاميلتون السباق بفارق أكثر من 13 ثانية عن زميله الذي أضاف نحو 20 ثانية فاصلة بينه وبين فيرشتابن المتقدم على ألبون بـ11 ثانية.

كان السباق بمثابة تثبيت الثابت بالنسبة لهاميلتون، بطل العالم الباحث عن لقب سابع يعادل به الرقم القياسي للألماني مايكل شوماخر.

في التجارب الرسمية السبت، طاف اسفلت الحلبة بمياه الأمطار الغزيرة التي جعلت الرؤية شبه مستحيلة. لكن البريطاني الذي حقق اليوم فوزه الخامس والثمانين في الفئة الأولى، سجّل الزمن الأول، وبأفضل من ثانية عن فيرشتابن الذي يعرف الحلبة كراحة يده، بعد فوزه عليها في 2018 و2019.

وقال هاميلتون الذي رفع قبضته على منصة التتويج، في مواصلة لرسائله المناهضة للعنصرية، “العودة الى هنا رائعة وهذا بفضل الفريق (…) أشعر بأنه مضى وقت طويل، بعد نهاية أسبوع صعبة في المرة الماضية”.

أما بوتاس الذي يتصدر بفارق ست نقاط عن زميله في الترتيب العام للبطولة، فأكد انه استمتع بالتنافس مع فيرشتابن، قبل ان يتمكن من تخطيه في الجزء الأخير، بعد مناورة قاومها الهولندي لأكثر من لفة، قبل ان يستسلم أمام الأداء الثابت للفنلندي.

وكان بوتاس قد أفاد من استراتيجية فريقه، بتأخير دخوله الى الحظيرة لتبديل الاطارات (بفارق نحو عشر لفات عن توقيت دخول فيرشتابن)، ليبقى على مسافة قريبة منه ويستغل نوعية إطاراته للاقتراب منه وتجاوزه.

سباق أول متعثر أنهاه لوكلير ثانيا وفيتيل عاشرا، تبعته تجارب سيئة السبت وضعت الألماني عاشرا عند الانطلاق، وإبن موناكو في المركز الرابع عشر بعد إعادته ثلاثة مراكز لإعاقته الروسي دانييل كفيات (ألفا توري) خلال فترة التجارب.

لكن الكارثة ارتكبها لوكلير عند المنعطف الثالث في اللفة الأولى لسباق اليوم، بدخول متهور تسبب باحتكاك مع سيارة فيتيل، و”صعودا” على متنها تسبب بكسر الجناح الخلفي.