الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد أن أحرق نفسه.. نائب كويتي يتبرع بمبلغ 10 آلاف دولار وراتب شهري لعائلة جورج زريق

اعلن النائب في مجلس الأمة الكويتي خلف دميثير العنزي في اتصال مع قناة “الجديد” ضمن برنامج “الحدث” مع الزميلة نانسي السبع التبرع بمبلغ 10000 دولار اميركي لعائلة الراحل جورج زريق وتخصيص راتب شهري للعائلة.

وقال العنزي: “تألمت من القصة التي حصلت امس، انسان احرق نفسه من الألم والمعاناة من اجل تربية وتعليم ابنائه وهذا الامر احزني لذلك اردت ان اتبرع بمبلغ من المال وبراتب شهري للاطفال وهذا شيئ قليل”.

وتابع: “ما اتمناه ان يكون هناك محبة اكثر وتعاطف بين الشعب اللبناني”.

واضاف النائب الكويتي: “ما حصل مؤلم والحادثة دفعتني الى القيام بالواجب..”، مؤكداً ان مساعدته للعائلة ستكون بشكل مباشر.

جورج فريد زريق، مواليد 1974- الميناء من سكان راسمسقا، أب لولدين، فتاة تتعلم في المدرسة المذكورة وصبي في مدرسة اخرى.

قُرابة الساعة العاشرة وعشر دقائق من صباح يوم الخميس توجه جورج الى سيدة بكفتين وبنيته الاستحصال على افادة من المدرسة لنقل ابنته الى مدرسة رسمية في كفرعقا كونه غير قادر على دفع الاقساط وعليه كسور من السنة الماضية وخوفا من ان تذهب سنتها الدراسية سدا او تخسر صفّها.

المدرسة رفضت منحه الافادة قبل تسديد كامل المستحقات المتوجبة عليه والتي يمنعه وضعه المعيشي المتردي من تسديد حتى قسط بسيط منها.

القضية حملت سجالاً دون نتيجة تُذكر للاسباب المذكورة اعلاه فالمدرسة تريد حقها كما تعتبر والاب عاجز امام الفقر الذي ينخر عظامه وينهش بأسرته. طلب الوالد قُوبل بالرفض ما دفعه الى ارتكاب كارثة بحق نفسه، ابنته وذويه لن تمحوها الايام.

ففي جعبة جورج عبوة بلاستيكية تحتوي على البنزين كان قد استحضرها معه، الأخير يئس ولم يعد بيده حيلة فقرر اضرام النار بنفسه علّ المدرسة تتراجع عن قرارها الا ان النيران كانت اسرع من محاولة مدير المدرسة وعدد من العمال الذين حاولوا اخمادها، فالتهمت جسده واصابته بحروق بليغة ازهقت روحه في اليوم الثاني في مستشفى السلام.

مصادر تعتبر ان لا مسؤولية جزائية على عاتق المدرسة تُقابلها مصادر اخرى تجهل على من تضع اللوم، الوضع المعيشي المتردي في لبنان؟ ام لا انسانية البعض؟ المدرسة مُحقة ام مُلامة؟

امام هذه الفاجعة والكارثة الانسانية لا اجد تعليقًا انما سؤال واحد مشروع لا يفارق ذهني، فلتسمحوا لي بطرحه باللغة التي نفهمها وان ازعج البعض:

“البنت، رح تكبر وفكرة بَيْها قتل حالو لان ما قادر يدفع قسطها رح تخليها تتمنى الموت كل ثانية وتكره حالها، مين رح يسامح حالو عمصير هالبنت بالذات؟ مين قادر يمحي صورة بيها من راسها وهو عم يحترق؟ بتحرز كم قرش يموت بي كرمالن؟”

علّقت الفنانة إليسا على حادثة وفاة مواطن بإضرام النار في نفسه في باحة مدرسة بكفتين، احتجاجاً على عدم إعطائه إفادة مدرسية لنقل ابنته من المدرسة التي تدرس فيها إلى مدرسة اخرى، بسبب سوء وضعه المادي وتراكم القسط المدرسي المتوجب عليه.

وغرّدت إليسا معبّرة عن غضبها من الحال التي وصل إليها المواطن اللبناني، فقالت: “مواطن لبناني يحرق نفسه بسبب تراكم الأقساط المدرسية… هيدا أسوأ خبر ممكن إسمعه عن بلد صار فيه الحرق أهون من وجع كل يوم. الله يساعد كل شخص مسؤول عن عيلة ويحرق قلب كل حرامي أخد لقمة عيشه بالنهب”.