"نايتينغيل"..أكبر مستشفى في العالم لمواجهة وباء كورونا

يسابق البريطانيون الزمن لإنشاء أكبر مستشفى في العالم يقول خبراء إنه سيلعب دورا كبيرا في مواجهة فيروس كورونا الذي يحلق أضرارا بشرية ومادية بالغة ببريطانيا ودول كثيرة حول العالم.

المستشفى الذي يوشك على الانتهاء بمساعدة الجيش، يقع شرقي لندن ويتكون من 80 جناحا، يحتوي كل واحد منهم على 42 سريرا. وأطلق عليه اسم نايتينغيل.

ولكي يعمل بطاقته القصوى، فإن المستشفى بحاجة إلى أكثر من 16 ألف موظف، وحاليا يعمل أفراد الجيش لمدة 15 ساعة يوميا، لإنجازه في أقرب وقت ممكن.

وحظي بناء المستشفى بردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وأفاد ناشطون بأن المستشفى على وشك الانتهاء على الرغم من أن أعمال البناء لم تبدأ سوى قبل أسبوع واحد فقط.

وقد تم إنشاء هذا المستشفى المؤقت داخل مركز مؤتمرات إكسل شرقي لندن.

وقد خصصت أربعة آلاف سرير من سعته، للمرضى المصابين بفيروس كورونا، ما يجعله أكبر منشأة طوارئ ميدانية في العالم، وفقا لناتالي فورست، مديرة الإنشاءات بالمستشفى.

وقال العقيد أشلي بوريهام الذي شارك في حربين بالعراق وأفغانستان، إن بناء المستشفى يعتبر أكبر مهمة في حياته المهنية.

وأضاف “نحن نبني مستشفى للناس، لانقاذ حياتهم وبينهم أفراد من أهلنا. إنها أكبر مهمة قمت بها على الإطلاق. جدي شارك في معركة السوم (خلال الحرب العالمية الأولى)، ومهمتي هذه لا تختلف سوى أنها معركة مختلفة فقط”.

ويتم انجاز المستشفى بالتعاون بين الجيش، والهيئة العامة للخدمات الصحية البريطانية.

وسجلت بريطانيا الأربعاء 563 وفاة بفيروس كورونا المستجد، وهي المرة الأولى التي تتخطى فيها الحصيلة اليومية للوفيات في البلاد عتبة 500 وفاة، ما يرفع إلى 2.352 الحصيلة الإجمالية للمتوفين بالوباء على الأراضي البريطانية.

وكانت بريطانيا فرضت الأسبوع الماضي إغلاقا تاما لتعزيز جهود مكافحة الفيروس، إلا أن رئيس حكومتها بوريس جونسون الذي أصيب بدوره، حذر من أن الأوضاع “ستزداد سوءا قبل أن تشهد تحسنا”.