وأحدث نبأ وفاة الدحماني المفاجئ حالة من الصدمة للجمهور والوسط الفني وسط تعبير واسع عن مشاعر الحزن والدعوات للراحلة.
وئام الدحماني، مذيعة وممثلة ومغنية من مواليد 22 أغسطس 1983، وُلدت بمدينة قنيطرة بالمغرب، وقدمت عدداً من الأغاني أبرزها “أهلا وسهلا”، و”سجناوي”. قدمت برامج عدة تهتم في السينما الهندية. ودخلت عالم التمثيل الدرامي عام 2011. وكانت تستعد لعمل برنامج يُعرض في رمضان المقبل.
وقد عبر عدد كبير من زملاء الفنانة الراحلة عن صدمتهم الكبيرة برحيلها المفاجئ وذلك من خلال نشر صورها على حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي متمنين لها الرحمة.
الدحماني خريجة قسم الهندسة، بدأت حياتها المهنية مذيعة في تلفزيون دبي، ثم خاضت تجارب في مجال الغناء، قبل أن تلتحق بالتمثيل، الذي خاضت فيه تجربتها المفضلة لديها والأكثر إثارة للجدل.
وعن تقلباتها، وما إذا كانت تنم عن فشل تقول الدحماني، في حوار صحافي سابق “لا أعتقد أن هناك أي فنان لديه الجرأة للاعتراف بفشله، قد يكون سوء حظ أو اختيار.. اشتغالي في مجال الإعلام فتح لي الطريق إلى الغناء، ثم أكملت طموحاتي باقتحام عالم التمثيل.. أنا دائمًا أبحث عن فرص أكبر وشهرة أوسع”.
إثارة الجدل
عرفت الدحماني بالمواقف المثيرة للجدل والتصريحات التي لا تسمح أدبيات الصحافة العربية بتناولها بعد وفاة أصحابها وانتقالهم إلى المثوى الأخير.
روحي في الهند
وعُرفت الفنانة المغربية بعشقها للثقافة الهندية، حيث كانت كثيرة التردد على الهند وباكستان، وعن ذلك تقول، “عندما أضع قدمي في الهند أو باكستان أحس بأن روحي كانت تعيش في هذا البلد.. لا أحد من عائلتي لديه حب للهند، لكني عشقت هذا البلد منذ صغري، وتعلقت به وبالثقافة الهندية”.
وأضافت “لا يمكن أن أنكر أن علاقتي بالثقافة الهندية أصبحت بمثابة جواز سفر إلى بوليوود، وأكيد أن كل فنان يطمح إلى العالمية سيسير على الدرب نفسه، مثل عبد الفتاح الجريني وشاروخان.. بوليوود هي العالمية”.
كما قدمت الدحماني العديد من الفيديو كليبات بنفس الطابع، واتجهت عام 2011 إلى مجال التمثيل وذلك بعد أن شاركت في مسلسل ظلال الماضي كممثلة، واستمرت بالتمثيل والتقديم والغناء.
لا تنازل
وعن المجال الفني والتنازلات التي يفرضها تقول الدحماني “الفن صعب جدًا، وعفن، لكن على الممثلة أن تكون ذكية في التعامل مع المخرج وبطل الفيلم دون تقديم تنازلات تمس الشرف، العديد من الفتيات قد يقدمن تنازلات وقد يبعن أنفسهن عندما يفشلن في الوصول إلى دور معين”.
وعن نفسها قالت “لم أقدم يومًا تنازلات من أجل مشهد، على العكس اضطررت إلى التخلي عن الاستمرار في بوليوود لأن والدتي وقفت ضدي في تقديم بعض المشاهد، ورفضت أن أرتدي البيكيني، وتصوير مشاهد تتضمن قبلًا سينمائية ومشاهد جنسية، لأنه دائمًا ينظر إلى المرأة الأجنبية كمبدعة، والمغربية سافلة”.