السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

يتحدى الحياة بكرسيه المتحرك... شادي يقاوم من أجل عائلته

خلف جدران أحد المنازل في الميناء، قصة محزنة لعائلة معيلها مقعد على كرسي كهربائي، لم يستسلم لصعوبات الحياة، يحاول مواجهة العراقيل بكل ما أوتي من قوة… الشاب شادي جار عليه الزمن الا انه يقاوم بعزم لتأمين حاجيات عائلته.

على عربة لبيع عرانيس الذرة يعمل شادي الوالد لطفلين، وبسبب الاقفال التام اضطر للبقاء في المنزل على الرغم من انه كما قال لمراسل “صوت بيروت انترناشونال” غسان فران ضمن برنامج “صوت الرحمة” “لست موظفاً، فأنا اتكل على ما اجنيه في اليوم من مال، وهو مبلغ يتراوح بين 20 الى 25 الف ليرة، وبسبب غلاء الاسعار لم يعد هذا المبلغ يكفي لتأمين كل ما تحتاجه عائلتي ومع هذا احاول قدر المستطاع أن اكتفي به”.

بواسطة كرسيّه الكهربائي يتنقل شادي لقضاء حاجات عائلته، وهو يحاول كما قال “التأني في استخدامه خشية من تعطله، وقال “مع هذا يومياً اقطع حوالي الـ 2 كيلومتر”، واضاف “لم اشتر الكرسي المتحرك بل تبرع لي أحدهم به، وإذا تعطل أجلس في المنزل لأنني لا استطيع إصلاحه لأن القطع البديلة عادة يكون سعرها بالدولار، بانتظار أن يساعدني أحدهم على ذلك”.

ويؤكد شادي أن الإعاقة إعاقة الأخلاق لا الجسد، خاصة في الذين ليس لديهم رحمة.

لاشك أن حمل شادي كبير، فهو يبذل جهداً مضاعفاً مرات ومرات عن غيره من الشبان من أجل تأمين قوت عائلته، فكيف إن كان في ظل الاوضاع التي يمر بها لبنان؟!