الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أكل السبانخ مثل "بوباي" يحميك من الخرف!

ترجمة "صوت بيروت انترناشونال"
A A A
طباعة المقال

تشير دراسة إلى أنّ تناول السبانخ مثل بوباي لن يجعلك أقوى فحسب، بل قد يحميك من الخرف.

وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من ثلاث مضادات أكسدة رئيسية في دمائهم كانوا أقل عرضة للإصابة باضطراب سرقة الذاكرة.

إنّ اثنين من المركبات، لوتين وزياكسانثين، موجودة بكثرة في الخضار الورقية الخضراء، وكذلك البازلاء. أما البرتقال والبابايا فهي المصادر الرئيسية لبيتا كريبتوكسانثين.

وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة ماي بيضون، الخبيرة في الشيخوخة من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة: “إنّ توسيع الوظيفة المعرفية للناس هو تحد مهم للصحة العامة.”

وتابعت: “قد تساعد مضادات الأكسدة في حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يسبب تلف الخلايا.” لكنها أضافت أنّ هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاختبار ما إذا كانت مضادات الأكسدة حقاً يمكن أن تساعد في حماية الدماغ من الخرف.

الدراسة نفسها، التي نشرت في مجلة علم الأعصاب، لم تنظر في الواقع إلى الوجبات الغذائية للمتطوعين.

ومع ذلك، فقد دعا العلماء منذ فترة طويلة إلى أنّ اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يمنع الخرف من خلال تعزيز صحة القلب والدورة الدموية، وكلاهما معروف بلعب دور في المرض.

وكذلك من خلال النظام الغذائي، يمكن للناس تعزيز مستويات الدم من المركبات الثلاثة عن طريق تناول المكملات الغذائية.

قامت الدكتورة بيضون وزملاؤها بتحليل عينات دم لأكثر من 7000 أمريكي. كان عمر جميع المشاركين 45 عاماً على الأقل وخضعوا أيضاً لفحص بدني ومقابلة في بداية الدراسة. ثم تمت مراقبتهم لمدة 16 عاماً، في المتوسط، حتى يتمكن الخبراء من تتبع معدلات الخرف.

وتمّ تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناء على مستوى مضادات الأكسدة لوتين وزياكسانثين وبيتا كريبتوكسانثين في دمائهم.
إنّ زيادة 15.4 ميكرومول لكل لتر في مستويات اللوتين والزياكسانثين كانت مرتبطة بانخفاض بنسبة سبعة في المائة في خطر الإصابة بالخرف، حسب الباحثون.

وفي الوقت نفسه، كل زيادة 8.6 ميكرومول لكل لتر بيتا كريبتوكسانثين خفضت فرصة الإصابة بالخرف بنسبة 14 في المائة. وتمّ تقليل تأثير مضادات الأكسدة على الخرف عندما تم أخذ عوامل أخرى في الاعتبار، بما في ذلك التعليم والدخل والنشاط البدني.

وأضافت الدكتورة بيضون أنه من الممكن أن تساعد هذه العوامل في تفسير العلاقة بين مستويات مضادات الأكسدة والخرف.

واعترف الفريق أيضاً بأنّ النتائج محدودة لأنها تستند إلى قياس واحد للدم مأخوذ في بداية الدراسة، مما يعني أنها قد لا تعكس مستويات الناس على مدى حياتهم.

أظهرت عشرات الدراسات أنّ اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف، الذي يعاني منه 944000 بريطانياً و6.5 مليون أمريكياً.

ويعتقد الخبراء أنّ تناول نظام غذائي معين يمكن أن يؤثر على الآليات البيولوجية التي تؤدي إلى الخرف.

وأنّ ما يأكله الشخص يمكن أن يكون مرتبطاً بشكل غير مباشر بالخرف عن طريق زيادة خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة وأمراض القلب، والتي من المعروف أنها مرتبطة بالخرف.

وقد وجدت الدراسات سابقاً أنّ اتباع نظام غذائي متوسطي، يحتوي على نسبة عالية من الخضار والفواكه والبقوليات والأسماك، يخفض ضغط الدم، وهو عامل خطر للإصابة بالخرف.

وقال الدكتور جيمس كونيل، من معهد أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، أنّ النتائج السابقة حول العلاقة بين مضادات الأكسدة وخطر الإصابة بالخرف كانت مختلطة.

وقال أنه عندما تم أخذ نمط الحياة والوضع الاجتماعي والاقتصادي وعوامل النشاط البدني في الاعتبار، كان الخطر المنخفض الذي تم رصده في الدراسة الجديدة أصغر.

وقال الدكتور كونيل أنه من المهم أن يواصل الباحثون التحقيق في الآثار الوقائية لمضادات الأكسدة في سياق عوامل الخطر الأخرى والعمل على فهم كيفية تفاعلها.

وتابع: “إنّ الأمراض التي تسبب الخرف تتطور على مدى سنوات عديدة، لكنّ هذه الدراسة نظرت فقط في مستويات مضادات الأكسدة في وقت واحد.”
“بينما يسلط هذا البحث الضوء على نتيجة مثيرة للاهتمام، من المهم أن يأخذ البحث نظرة طويلة المدى للعوامل التي قد تؤثر على المخاطر.”

وأضاف الدكتور كونيل: ” إنّ الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت أطعمة معينة أو مكملات غذائية تحتوي على هذه الأطعمة تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف، هي من خلال التجارب السريرية الدقيقة في المستقبل.”

وتابع: “نحن نعلم أنّ خطر الإصابة بالخرف معقد ويشمل عوامل تشمل العمر وعلم الوراثة بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة مثل نظامنا الغذائي.”
“إنّ إجراء تغييرات إيجابية في نمط الحياة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التي تسبب الخرف.”