يُطلق على اضطرابات النمو أيضًا اسم اضطرابات التطور العصبي neurodevelopmental disorders. تُعرّف اضطرابات التطور العصبي بأنها حالات عصبية يمكن أن تؤثر في اكتساب أو المهارات أو المعلومات أو الاحتفاظ بها أو ممارستها. قد تنطوي هذه الاضطرابات على مشاكل في الانتباه، أو الذاكرة، أو الإدراك، أو المهارات اللغوية، أو مهارات حل المشكلات، أو التفاعل الاجتماعي. يمكن لهذه الاضطرابات أن تكون خفيفة، ويمكن السيطرة عليها بسهولة بواسطة المعالجات السلوكية التعليمية، أو قد تكون أكثر شدة وتتطلب مزيدًا من الدعم والمعالجة.
أشارت الجمعية الألمانية لطب الغدد الصماء إلى أن وجود اضطرابات في النمو لدى الأطفال قد تشير إلى الإصابة بأمراض خطيرة .
ونوهت الجمعية إلى أن بعض هذه الأعراض قد تكون مؤشر على وجود حالات إصابة في بعض أعضاء الجسم الأساسية.
وبحسب موقع “24”، فقد وضحت الجمعية أن مرض قصر القامة الشديد، قد يكون من الأعراض الأولية لوجود فشل كلوي مزمن لدى الأشخاص.
ويعتبر المرض المعروف باسم “عجز النمو الغضروفي”، وهو من الأمراض الوراثية المعروفة، أحد الأشكال الشائعة جدا لقصة القامة لدى البعض.
بالإضافة إلى المرض السابق، بينت الجمعية أن أمراض سوء التغذية أو الربو أو قصور الغدة الدرقية أو نقص هرمونات النمو من الأسباب المحتملة التي من شأنها أن تسبب مشاكل عميقة في عملية تأخر النمو لدى الإنسان.
ولا تقتصر الأعراض على قصر القامة، بل طول القامة أيضا مؤشر آخر على وجود بعض الأمراض مثل متلازمة “مارفان”، والتي تعتبر مرض وراثي نادر يعاني منه البض.
وأكد الجمعية على ضرورة الفحوصات السابقة منذ الطفولة المبكرة للكشف عن هذه الأمراض بهدف تلافي حدوث نتائج سلبية لها، أو ظهور نتائجها في وقت لاحق وبعد فوات الأوان.