تعد العين بمثابة درة لا تقدر بثمن باعتبارها نافذتنا على العالم. ويمكن الحفاظ على هذه الدرة من خلال التغذية الصحية والبيئة السليمة أثناء العمل والقراءة والفحوصات الدورية المهمة.
وأوضح البروفيسور مارتن سموليش -من معهد طب الغذائي الألماني- أن التغذية الصحية تمثل الركيزة الأساسية لصحة العين، حيث ينبغي أن تتسم التغذية بالتنوع والتوازن وأن تكون غنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين أي A الذي يمكن أن يؤدي نقصه إلى العمى.
وتتمثل المصادر الغذائية لفيتامين A في الفواكه والخضروات، خاصة الجزر، علما بأنه من الأفضل تناول الجزر مطهوا وليس نيئا للاستفادة من الفيتامين.
ومن الفيتامينات المهمة لصحة العين أيضا فيتامين سي C وفيتامين إي E، وكذلك الزنك. ويوجد فيتامين C في الفُلْفُل والبقدونس، بينما يمكن الحصول على فيتامين E بتناول المكسرات والأسماك، أما الزنك فيمكن إمداد الجسم به بتناول الجبن الصلب وخبز الحبوب الكاملة.
احذر الإضاءة الخافتة!
من جانبه، حذر طبيب العيون الألماني لودجر فولرينغ من القراءة في إضاءة خافتة، نظرا لأنها تتسبب في إرهاق العين بشكل أسرع، وهو ما يظهر على شكل صداع واحمرار بالعين.
كما ينبغي حماية العين من التيار الهوائي المباشر لمكيف الهواء، الذي يتسبب في تهيج العين واحمرارها أو حدوث التهابات بها، لذا يتعين إيقاف المكيف من آن لآخر، مع العلم بأن الهواء الطلق له أهمية كبيرة لصحة العين.
ويتعين على الأشخاص الذين يعملون لفترات طويلة أمام شاشة الحاسوب، منح أعينهم فترة من الراحة من آن لآخر بمعدل كل 15 دقيقة. وقد يتسبب العمل لمدة طويلة أمام الشاشات في جفاف العين، وهو ما تظهر أعراضه على شكل صداع وضعف الرؤية، وهو ما قد يحتاج لوضع قطرة في العين يصفها الطبيب.
فحوصات مهمة
بدورها، تنصح الرابطة الألمانية لأطباء العيون الوالدين بإجراء فحص لعين الطفل قبل عامه الثالث من أجل علاج ضعف العين في الوقت المناسب.
ويتعين على البالغين إجراء فحص للعين من حيث الإصابة بالمياه الزرقاء بدءا من عمر أربعين عاما، ومن حيث الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن بدءا من عمر ستين عاما الذي يتسبب في انخفاض حدة البصر لإحدى أو كلتا العينين.
أما الأشخاص الذين يعانون من قِصر النظر ويستعينون بنظارات ذات قياس يزيد على سالب 3 ديوبترات (وحدة لقياس الطاقة البصرية)، فيتعين عليهم زيارة طبيب العيون مرة كل عام، نظرا لارتفاع خطر انفصال الشبكية لديهم.