وحين حمله والداه، في اليوم الخامس من ولادته، لاحظوا وجود طفح جلدي أعلى جبهته والتي سرعان ما تحولت إلى قُرح.
أكد الأطباء في ما بعد إصابة الرضيع بفيروس الهربس، وتوقعوا أنه قد انتقل إليه عبر قُبلة من قريبه.
تلقى رومان علاجاً مضاداً للفيروسات لمدة ثلاثة أسابيع، وأُعطي لوالديه كريم لمعالجة أي احمرار قد يظهر ونجا الطفل بأعجوبة، قصة رومان ليست الوحيدة ولكن نشرت سابقاً أمٌّ بريطانية على صفحتها بموقع فيسبوك أنها فقدت رضيعها بعدما قبّله أحد أصدقائه وكان مصاباً بالفيروس.
وأن الأطباء أعطوه ثلاثة أنواع من المضادات الحيوية، ثم استخدموا الأدوية المضادة للفيروسات عندما اشتبهوا في كون تلك القروح ناتجة عن فيروس الهربس دون جدوى.
ونصحت كل الآباء والأمهات قائلةً: «نحن لم نكن لنعرف مدى خطورة القُبلة بالنسبة لطفل حديث الولادة، لذلك نأمل بأن مشاركة قصتنا ستحث الآخرين على التفكير مرتين قبل فعل ذلك».
الاسم العلمي هربس يشير إلى تلك القرح المؤلمة والكيسية التي تظهر على الشفاه أو على الأعضاء التناسلية، هذه القرح شائعة جداً بين الأشخاص، وتسببها الفيروسات.
النساء الحوامل اللاتي يعانين من تفشي مرض الهربس التناسلي، قد ينقلن العدوى للمولود عند الولادة، وهناك أيضاً حالات التي تحدث فيها العدوى خلال فترة الحمل.
أنواع فيروس الهربس هذه يمكن أن تصيب العينين وتسبب العمى، تلوث الأسطح الجلدية الأخرى مثل الوجه، الصدر واليدين.
ومن أعراض الإصابة بهذا الفيروس ارتفاع درجة حرارة الطفل قليلاً وضعف في التغذية مع ظهور بثور صغيرة، تتفاقم إلى ارتفاع شديد في الحرارة والإصابة بالإغماء والوفاة.
ويحتاج الطفل المريض إلى رعاية طبية عاجلة وتناول عقار مضاد للفيروسات لمدة 21 يوماً.
وقالت إدارة الصحة في ولاية نيويورك إن فيروس هربس ينتشر عن طريق الاتصال المباشر بالجلد مع شخص مصاب، ويمكن أن ينتقل من شخص مصاب ببثور على شفاهه أو بشرته أو أعضائه التناسلية.
الهربس هو مرض طويل الأجل، إذ يبقى خاملاً في الجسم، وتحديداً في العصبي، ويستيقظ في وقت معين ويؤدي لظهور هذه القرح المؤلمة وتتم معالجته ببعض العقاقير التي تمنع تفشي الفيروس.