أكدت دراسة نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الدم “Blood Advances”، أن الأشخاص الذين يعانون من المايلوما المتعددة، وهو ورم خبيث في خلايا البلازما ” سرطان الدم” ، لديهم معدل شفاء أقل عندما يكون مصابين بالشيخوخة مع مرض السكري، وفقا لما نشره موقع ” hindustantimes”.
أجرى الباحثون الدراسة ،حيث جمعوا البيانات من سجلات الرعاية الصحية الإلكترونية لـ 5383 مريضًا يعانون من المايلوما المتعددة من مركزين طبيين أكاديميين، تم تشخيص 15% من المرضى المشمولين بالسكري، بشكل عام، لاحظ أنه من بين المرضى الذين يعانون من المايلوما، كانت معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المصابين بالسكري أقل من أولئك الذين لا يعانون منه.
وأشارت الدراسة إلى أنه بشكل عام، يزداد خطر إصابة الشخص بمرض السكري مع تقدم العمر، تظهر نتائج الدراسة أيضًا أن إجمالي البقاء على قيد الحياة انخفض مع تقدم العمر، قد يتحمل المرضى الأصغر سنًا علاجات المايلوما المتعددة بشكل أفضل من الأفراد الأكبر سنًا.
عند التحقيق في الآليات الكامنة وراء هذه النتائج، لاحظ أنه في نماذج الفئران المعدلة وراثيا، نمت أورام المايلوما المتعددة بسرعة أكبر في الفئران غير المصابة بالسكري مقارنة بالفئران غير المصابة بالسكري، وبعد دراسة الآليات البيولوجية الكامنة وراء نمو الورم في هذه الفئران وجد الباحثون أن الإشارة المرتبطة بالأنسولين تم تنشيطها بشكل مفرط في الفئران المصابة بداء السكري، مما دفعهم إلى الاعتقاد بأن ارتفاع مستويات الأنسولين المرتبطة بمرض السكري قد يؤدي إلى تسريع نمو السرطان.
عادةً ما يتضمن علاج المايلوما المتعددة جولات عديدة من العلاج الكيميائي، لكن هذه الدراسة تشير إلى أننا قد نتمكن أيضًا من تحسين نتائج المرضى بشكل أكبر من خلال علاج مرض السكري في نفس الوقت.