الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شاهدوا أكبر تجمع شهده العالم خلال "كورونا" ... تخوف كبير وغضب عارم

يحاول العالم جاهدا لحصر العدوى وانتشار الإصابات بفيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 36 مليون شخصا حول العالم، وأودى بحياة مليون، وذلك بالتزامن مع الجهود الحثيثة التي يبذلها الاطباء والباحثين الذين يوسعون دراساتهم وبحوثهم منذ بدء الفيروس المستجد في أواخر عام 2019 في سبيل اكتشاف علاجات من شأنها القضاء على وباء فتك بأجساد العالم واقتصادات الدول، وأدخل العالم في عزلة كونية ليس لها مثيل.

يتفق الجميع بأن العالم قبل كورونا ليس كما بعده، لا سيما بما يتعلق بإجراءات الوقاية التي سيتبعها العالم حتى بعد الانتهاء من الفيروس، لكن هذا الأمر يبدو أنه لا ينطبق على ما حدث في أقصى الشمال البرازيلي حيث تجمع مئات الأفراد في افتتاح متجر بدون أي إجراء وقائي مما سيتسبب بتوحش العدوى في البرازيل ويدخلها في نفق مظلم لا يحمد عقباه.

ففي مدينة مدينة Belém عاصمة ولاية “بارا”، حدث ما لم يكن متوقعا حدوثه في عام 2020، حيث ينتشر فيروس كورونا كالنار في الهشيم في دولة تصنف الثالثة عالميا بعدد المصابين البالغين 5 ملايين.

ولكن وبكل استخفاف تجمهرت الناس بالمئات بدون أدنى إجراء احترازي يوم السبت الماضي في افتتاح فرع تابع لشبكة متاجر معروفة باسم Havan ويملكها مناصر صديق للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، في منطقة في “بيلين” منذ الصباح الباكر، ثم تدفقوا إلى الداخل كغيوم الجراد عند فتح الأبواب، كان أكثر من 20 ألفا، وفقا لما اطلعت عليه “العربية.نت” في صحيفة O Liberal وغيرها من مواقع الإعلام المحلي بالمدينة، ومعظمهم كانوا بلا كمامات، فيما المسافة بين الواحد والآخر معدومة، وهو ما نجده بالفيديو المتوافر غيره لمن يبحث عن Inauguraçõe Havan في يوتيوب.

وكان المشرفون على الأمن وتنظيم التدشين، سمحوا للمكممين فقط بالدخول، ممن نراهم يتقدمون في صف طويل ببداية الفيديو، إلا أنهم فقدوا السيطرة فيما بعد على المحتشدين، فاندفع إلى الداخل آلاف منهم فجأة، إلى درجة أصبح المكان علبة سردين عملاقة، واضطر من كان يضع الكمامة إلى خلعها عن وجهه ليتمكن من التنفس، من دون أن يلجأ إلى البديهي في مثل هذه الحال، وهو الخروج من المتجر على الأقل.

“لم يتوقعوا هذه المودة الكبيرة”
إلا أن الاستخفاف بالخطر استمر واحتدم أكثر مع الوقت، إلى أن وصل صدى ما يحدث من انفلات إلى حاكم الولاية وسلطات المدينة التي أرسلت عشرات من دوريات الشرطة، فأخرج أفرادها المحتشدين وأغلقو أبواب المتجر، ثم فتح المعنيون تحقيقا للتعرف إلى مدى انتهاك القيود الملزمة في المتاجر بعدم السماح لغير المكممين بالدخول للتبضع أو إشباع الفضول.

عاملات بالمتجر حملن صاحب شبكة المتاجر يوم التدشين، معظمهن بلا كمامات

عاملات بالمتجر حملن صاحب شبكة المتاجر يوم التدشين، معظمهن بلا كمامات

واعتذر Luciano Hang صاحب الشبكة المالكة 150 متجرا في البرازيل، وقال إن القيّمين على تدشين أحدثها في “بيلين” السبت الماضي “لم يتوقعوا هذه المودة الكبيرة من السكان الذين أقبلوا بالآلاف (..) كنا اتخذنا إجراءات صحية وغيرها في جميع مستودعاتنا، لكن كان من المستحيل تنفيذها بشريا هذه المرة، نظرا للإقبال غير المتوقع، فسامحونا”، وفق تعبيره الذي لم يرق للكثيرين في مواقع التواصل وغيرها.

لكن وسائل إعلام محلية، نشرت السبت نفسه في مواقعها، صورا له وهو يرقص مع آخرين وأخريات عند أحد مداخل المتجر، بل قام بتقبيل إحداهن على مرأى من مصورين تلفزيونيين، غير عابئ بتدفق الحشود إلى الداخل بلا رقيب، ونشر بعض تلك الوسائل معلومات بائسة، ملخصها ما وجدته “العربية.نت” أيضا بالموقع الراصد النشاط “الكوروني” في العالم يوما بيوم، وهو التابع لجامعة Johns Hopkins University الأميركية، من أن المستجد أحدث 38 ألف إصابة في سكان “بيلين” البالغين أقل من مليون و600 ألف، وقتل منهم 2213 منذ ظهر حتى السبت.

    المصدر :
  • العربية
  • صوت بيروت إنترناشونال