الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قبل فوات الآوان.. كيف تتعاملين مع طفلك المصاب بفرط الحركة؟

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أو ما يعرف بـ”adhd” أحد الأمراض التي تصيب ملايين الأطفال وغالباً ما يستمر إلى مرحلة البلوغ، كما يعد أحد الاضطرابات العقلية التي تصيب الدماغ، حيث تبدأ أعراضه قبل سن الـ12 عاماً، بالإضافة إلى أن نسبة إصابة الذكور به أكثر من الإناث. 

أما أسباب الإصابة بذلك المرض فقد ترجع إلى أسباب وراثية، أو التعرض لبعض الإصابات أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الشهور الأولى من الولادة، بالإضافة إلى التعرض للسموم ومنها الرصاص أو الزئبق أثناء الحمل.

ما هي أعراض مرض فرط الحركة؟
عدم القدرة على التركيز والانتباه وعدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة دون حراك التحدث وكثرة الثرثرة المعاناة من السلوك الاندفاع عندو الطفل غير منصت، حتى إذا كنت تتحدث إليه بشكل مباشر صعوبة الترتيب والتنظيم انعدام الثقة بالنفس صعوبة تكوين علاقات اجتماعية صعوبة في متابعة التعليمات والفشل في إنهاء الأعمال سواء كانت الدراسية أو المنزلية.

تجنب القيام بالمهام التي تحتاج إلى مجهود عقلي التشتت بالمؤثرات الخارجية عدم الاكتراث بالتفاصيل، مما قد يتسبب في حدوث أخطاء كارثية النسيان المستمر للمهام اليومية الشعور بالملل السريع العصبية الشديدة المفرطة، ومواجهة اضطرابات في النوم البحث عن طرق مختلفة للفت انتباه الآخرين إليه عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية.

كيف يمكنك التعامل مع طفلك المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه؟ 

الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، بحاجة دائماُ إلى التحدث كثيراً دون توقف، بالإضافة إلى امتلاكه طاقة زائدة جداً لا تنفذ، وهذا ما يسبب إرهاق للوالدين، لأنه لا يتوقف عن الحركة أبداً.

إذا عليك الاهتمام بالطفل والإنصات إليه بشكل كبير، كما يمكنك مشاركته اللعب قليلاً، فسيساهم ذلك بشكل إيجابي في تقليل السلوكيات المندفعة والسيئة التي قد يقوم بها الطفل، من أجل جذب انتباهك واهتمامك، كما عليك تجاهلها قليلاً.

كما ينبغي عليك الثقة بطفلكِ، ليمتد ثقته بنفسه منكِ، فعليكِ إخباره أنه قادر على التعلم و أنه قادر على النجاح والثناء على صفاته الجيدة، ليتقبل ذاته ويحبها.

روتين يومي للطفل فرط الحركة:
 
إن تنظيم روتين يومي للطفل “ADHD”، يساهم في تقليل التشتت وصعوبة التركيز الذي يعاني منه الصغير، حيث يشمل هذا الروتين، أداء الواجبات المدرسية وتناول الطعام واللعب ووقت النوم.

كما عليك إبعاد ما يمكن أن يشتت تركيزه، مثل إغلاق التلفزيون أو الهاتف وإخفاء الألعاب قليلاً وقت الدراسة.

وتجنب إعطاء الطفل مهام عامة، مثل أداء الواجب المدرسي بشكل عام، إنما عليكِ إخباره بإحضار الحقيبة المدرسية أولاً ثم فتحها وإحضار كتاب الرياضيات وفتح الصفحة المعينة، ثم البدء في حل الواجبات.

وأيضاً تجنب قول عليك ترتيب غرفتك، وإنما اطلبي منه الدخول إلى الغرفة أولاً ثم ترتيب ملابسه ثم سريره فتلك التعليمات المحددة البسيطة ستجعله ينصت إليكِ بشكل أكبر.

كما عليك وضع بروتوكول محدد مع معلمه من أجل دراسته، في إعطائه بعض الوقت أثناء الاختبارات المدرسية وتجاهل سلوكه العنيف قد يؤدي أحياناً إلى نتائج إيجابية.

وبعد تنفيذ المهام وإتباع الروتين اليومي المحدد، كافئ الطفل بهدية صغيرة تحفيزاً له على الاستمرارية والالتزام والنجاح ونظراً للطاقة الزائدة التي يحملها الطفل، يمكنك تشجعيه على ممارسة بعض التمارين الرياضية مما يساعده على التركيز وإفراغ طاقته.