كشفت دراسة جديدة من أن الأمهات اللائي ينجبن أطفالا قبل سن العشرين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة في وقت لاحق من الحياة.
وحدد العلماء حمل المراهقات باعتباره أحد أهم العوامل الإنجابية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذه الحالة.
وكان بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة، وانقطاع الطمث المبكر وقصر فترة الإنجاب مدرجين أيضا في القائمة.
وقام باحثون من مستشفى شيانغيو في الصين بدراسة بيانات من 273190 شخصا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وحلل الفريق الروابط بين العوامل الإنجابية الفردية وخطر الإصابة بسرطان الرئة، بالإضافة إلى النظر في العمر وعادات التدخين ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والمخاطر الجينية.
وتم تسجيل ما مجموعه 1182 حالة إصابة بسرطان الرئة خلال فترة متابعة متوسطة مدتها 12 عاما.
وأظهرت عدة عوامل وجود ارتباط “كبير” مع ارتفاع خطر الإصابة بالمرض بين النساء – وخاصة سرطان الرئة ذا الخلايا غير الصغيرة (NSCLC).
وتشمل هذه العوامل الدخول في سن البلوغ قبل سن 11 عاما، وانقطاع الطمث قبل سن 46 عاما، وفترة إنجابية أقصر (حتى سن 32 عاما)، وإنجاب طفل قبل سن 20 عاما.
وكشف التحليل التفصيلي أن بعض العوامل الإنجابية، وخاصة انقطاع الطمث المبكر، وقصر فترة الإنجاب، والعمر المبكر عند الولادة الأولى، أظهرت ارتباطا “أقوى بكثير” بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وقالت كبيرة الباحثين الدكتورة يي تشانغ، من جامعة سنترال ساوث: “هذه النتائج لها أهمية قصوى في فهمنا لعوامل الخطر المحتملة لسرطان الرئة بين النساء”.
وأضافت: “إن الحيض المبكر، وانقطاع الطمث المبكر، وقصر فترة الحياة الإنجابية ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، وخاصة سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، في مجموعات سكانية فرعية ذات مخاطر وراثية محددة وخيارات نمط الحياة”.
وأشارت إلى أن البحث يؤكد على أهمية فحص العوامل الإنجابية المتعددة في تحديد المخاطر المحتملة للإصابة بسرطان الرئة بين النساء.
تم تقديم النتائج في المؤتمر العالمي للرابطة الدولية لدراسة سرطان الرئة 2023 في سنغافورة.