الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نتائج واعدة.. علاج جديد للإيدز يثبت فاعليته على البشر

لا زال فيروس نقص المناعة (الإيدز) يمثل إحدى المشكلات الصحية العمومية الكبرى، حيث يحصد أرواح الملايين من الأشخاص.

أعلنت المبادرة الدولية للقاح الإيدز (IAVI )، ومعهد “سكريبس” للأبحاث بأمريكا، الأربعاء، عن نتائج إيجابية للقاح خاص بالإيدز.

وأظهرت المرحلة الأولى من التجربة السريرية، نتائج واعدة للقاح، في تحفيز إنتاج الخلايا المناعية النادرة اللازمة لبدء عملية إنتاج الأجسام المضادة ضد الفيروس سريع التحور.

وجرى اكتشاف الاستجابة المستهدفة في 97% من المشاركين الذين تلقوا اللقاح، وذلك وفق تقرير نشره، الأربعاء، معهد “سكريبس” للأبحاث بأمريكا.

ويقول وليام شايف، أستاذ وعالم مناعة في المعهد والمدير التنفيذي لمشروع اللقاح: “توضح هذه الدراسة إثبات المبدأ لمفهوم لقاح جديد لفيروس نقص المناعة البشرية، وهو مفهوم يمكن تطبيقه على مسببات الأمراض الأخرى أيضًا”.

والتصميم الذي تمَّ للقاح في مركز تحييد الأجسام المضادة التابع للمبادرة الدولية للقاح الإيدز، أظهر أنه يمكن تصميم اللقاحات لتحفيز الخلايا المناعية النادرة بخصائص معينة، ويمكن أن يكون هذا التحفيز الموجه فعالًا للغاية في الحد من فيروس نقص المناعة البشرية وربما يكونا مفيدا لصنع لقاحات ضد مسببات الأمراض الأخرى.

وقدم شايف النتائج، الأربعاء، نيابة عن فريق الدراسة في المؤتمر الافتراضي لجمعية الإيدز الدولية لأبحاث فيروس نقص المناعة البشرية.

ومن المعروف أن فيروس نقص المناعة البشرية، الذي يصيب أكثر من 38 مليون شخص على مستوى العالم، من بين أصعب الفيروسات التي يمكن استهدافها بلقاح، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى أنه يتطور باستمرار إلى سلالات مختلفة للتهرب من جهاز المناعة.

وعلى مدى عقود حتى الآن، سعى باحثو فيروس نقص المناعة البشرية إلى تحقيق الهدف السامي المتمثل في تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة نادرة ولكنها قوية، بحيث يمكنها تحييد سلالات متنوعة من فيروس نقص المناعة البشرية، وتعرف باسم “الأجسام المضادة المعادلة على نطاق واسع” أو bnAbs، ويمكنها أن تلتصق بطفرات فيروس نقص المناعة البشرية، والبروتينات الموجودة على سطح الفيروس التي تسمح للفيروس بدخول الخلايا البشرية، وتعطيلها عبر مناطق مهمة.

ويقول شايف: “افترضنا وآخرون منذ سنوات عديدة أنه من أجل تحفيز هذه الأجسام المضادة، يجب أن تبدأ العملية عن طريق تحفيز الخلايا البائية الصحيحة، أي الخلايا التي لها خصائص خاصة تمنحها القدرة على التطور إلى خلايا تفرز هذه الأجسام المضادة، وهذه الخلايا واحد من كل مليون من جميع الخلايا البائية، وللحصول على استجابة الجسم المضاد الصحيحة، نحتاج أولاً إلى تهيئة الخلايا البائية الصحيحة، وتؤكد البيانات من هذه التجربة قدرة اللقاح المناعي لفعل ذلك”.